(فأضلَّهم السامري)
طه البريهي
مشروع السامري يتحَرّك في كُـلّ زمان ومكان وينطلق من مشروع إبليس الذي سطره القرآن الكريم بمسار:
(لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ).
وبالتالي عندنا نسمع ونشاهد مثلاً شيطنة قيادة كوريا الشمالية أَو غيرها في أوساط المسلمين ويتحدثون بذلك، وهي لم تعتد عليهم أَو في حالة حرب معهم يجب أن نعرف أننا تعرضنا لتضليل السامري، والذي يمثل قيادة الماسونية العالمية الرأسمالية المتوحشة التي تحَرّك معظم أنظمة الدول الكبرى لخدمتها؛ كونهم يمثلون صنيعة لها.
وعلى ذلك فقس عندما نلاحظ ونسمع تحَرّكات وحملات مدروسة لشيطنة أحرار هذه الأُمَّــة كالقيادة الثورية في جمهورية إيران الإسلامية والحشد الشعبي العراقي وحزب الله وحركات المقاومة في فلسطين المحتلّة كحماس والجهاد وغيرها والقيادة الثورية في اليمن.
فلنعلم بأن من يقف خلف هذا التحَرّك الخبيث هو من يمثل امتدادًا إقليميًّا لمشروع السامري؛ بسَببِ أن كُـلّ الدول والحركات والجماعات المستهدفة هي تتحَرّك في المسار القرآني الذي سينسف بعون الله مشروع السامري الشيطاني.
وما يجري على مستوى العالم والإقليم ينطبق أَيْـضاً على الداخل اليمني بمحاولة شيطنة واستهداف الأسر اليمنية الأصيلة والقيادات والأفراد الذين يمثل تحَرُّكُهم خطرًا حقيقيًّا على ذلك المشروع؛ فيسعى من يمثل امتداداً لمشروع السامري الشيطاني على محاولة شيطنتهم والإساءة لهم بشكل مدروس عبر بعض الاختراقات التي قد تحصل لصفوف الثوار وبعض العلاقات العاطفية التي يوظفونها بتقربهم من أصحاب القرار.
ولتجنب الوقوع في فخاخ هؤلاء والوقوع في هذا الضلال بجب أن يكون التقييم للعاملين في المسيرة القرآنية بمنهجية واعية لا تغفل ثانية واحدة عن خطط العدوّ التي تمثل امتدادًا لمشروع سامري هذه المرحلة.