صحيفة روسية: أمريكا وبريطانيا تعيشان حالةَ “عمى” حيال القوة الأمنية الاستخبارية اليمنية
المسيرة: متابعات
عَلَّقت صحيفةٌ روسيةٌ شهيرة، على الإنجاز الأمني اليمني الأخير المتمثل بضبط وتفكيك خلية تعملُ لصالح العدوَّينِ الأمريكي والإسرائيلي.
وفي تقرير لصحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية، تحت عنوان “الأمريكيون يخوضون حرباً عمياءَ”، أكّـد أن وزارة الحرب الأمريكية والمسؤولين البريطانيين يشكون من انعدام البيانات الاستخبارية التي يحتاجونها للحرب على اليمن ووقف العمليات التي تستهدف السفن المرتبطة بـ”إسرائيل”.
وقالت الصحيفة الروسية: إن “استمرار الحملة العسكرية الأمريكية البريطانية في اليمن يعوقه نقص المعلومات الاستخبارية، وهذا ما يقوله المسؤولون العسكريون الأميركيون عند تحليل الضرر الذي ألحقته العملية الدولية لحماية حركة الملاحة في البحر الأحمر بالإمْكَانات العسكرية لحركة الحوثيين أنصار الله”.
وأضافت “نيزافيسيمايا غازيتا” نقلاً عن مسؤولين أمريكيين قولهم “لم يكن لدى الولايات المتحدة معلومات مفصلة عن حجم الترسانات التي كانت بحوزة الحوثيين قبل بدء الهجمات الجماعية في يناير من هذا العام”، في إشارة إلى الإفلاس الاستخباري الأمريكي البريطاني، لا سيَّما بعد تفكيك كُـلّ الخلايا السرية العميلة، وكذلك بعد رحيل النفوذ الأمريكي على أعقاب الخروج المذل في الـ11 من فبراير العام 2015م.
كما نقلت الصحيفة الروسية عن كبير الباحثين في مركز تحليل الاستراتيجيات والتقنيات، يوري ليامين قوله إن “معرفة أن اليمنيين يمتلكون أسلحةً معينةً شيء، والحصول على معلومات عن الأماكن الفعلية لتجميعها وتخزينها، وانتشارها هو شيء آخر؛ أي أنه يمكن للولايات المتحدة و”إسرائيل” تقويم الأسلحة التي يمتلكها الحوثيون حتى على أَسَاس ما استخدموه في وقت سابق خلال الأعمال القتالية ضد التحالف الذي تقوده المملكة السعوديّة، وما عرضوه في استعراضاتهم في 2022-2023، ومع ذلك، يتمتع الحوثيون بسنوات عديدة من الخبرة في القتال في ظروف يتمتع فيها عدوهم بتفوق جوي ساحق وإمْكَانات استخباراتية قوية”.
وفي ختام تقريرها، أكّـدت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية، أن اليمنيين تمكّنوا خلال السنوات الماضية من تمويه أسلحتهم وإخفائها، واكتسبوا مهارات وقدرات لنقلها دون القدرة المعادية على رصدها أَو تعقبها، منوّهة إلى أن من أسمتهم “الحوثيين فعَّالون للغاية في حماية المعلومات الداخلية من التسريبات”.
ويأتي هذا التقريرُ إضافةً إلى الاعترافات الأمريكية البريطانية الرسمية، بإفلاس تحالف وانشطن ولندن عن حيازة أية معلومات بشأن التسليح اليمني؛ ما يعني أن القدراتِ الاستخباراتيةَ اليمنية قد فاقت بكثيرٍ قوةَ الاستخبارات الأمريكية البريطانية، والتي لجأت مؤخّراً للتغرير بالبسطاء والدفع بهم لرصد تحَرّكات وحدات بسيطة من القوات المسلحة، قبل أن تقومَ وزارة الدفاع والداخلية بإنجاز نوعي جديد سقطت فيه واشنطن ولندن من جديد، ولكن من البوابة الأمنية الاستخبارية، حَيثُ تمكّنت الدفاع والداخلية من تفكيك خلية تجسُّس تعمل لصالح أمريكا و”إسرائيل” في محافظة الحديدة، وقد قام الإعلام الأمني بنشر اعترافاتهم، الاثنين.