أخرجوها من مخازنكم ونحن نفعّلها
احترام عفيف المُشرّف
لا قيمة للجيوش إن لم تستخدم فيما جيشه له وأقسم عليه من إعلاء لكلمة الله وحماية الأوطان ونصرة للمستضعفين ولا قيمة للسلاح إن لم يستخدم في ردع أعداء الدين أيًّا كان هذا السلاح ومواصفاته وسعره إذَا لم يجد الرجال الذين يستخدمونه ضد الباطل وأهله فهو مُجَـرّد حديد يصدأ بتكدسه.
وهنا نطرح سؤال للدول العربية التي تمتلئ مخازنها بأحدث الأسلحة وتستورد الصفقات تلو الصفقات وكلها إلى المخازن باستثناء ما يضربون به ذوي القرباء من المسلمين.؟ نقول لهم إلى متى هذه الأسلحة وما جدواها إن لم تستخدم وما فائدة كُـلّ تلك العروض التي منذ طفولتنا وإلى أن هرمنا ونحن نشاهدها عروض مُجَـرّد عروض فقط لا غير.
هل بمقدوركم أن تستغلوا الفرصة والعرض الذي قدمه لكم سيد القول والفعل السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله وتقدموا هذه الترسانة المهولة التي بأيديكم لمن سيفعلونها ويضربون بها عدو الله وعدوكم وأن كنتم تخشون حتى من قول إنه عدوكم ولكنه عدوكم شئتم أم أبيتم.
أعطوها لرجال الرجال الذين سيذيقون الأعداء الويل بها أَو بغيرها وأنتم تعرفون ذلك وتعرفون أن السلاح لا يكون سلاح إلا إذَا كان بأيدٍ لا تخشى أحدا ولا ترهبها قرارات جائرة أَو سياسات ملتوية تسوى بين الجلاد والضحية السلاح الذي لا يعز به صاحبه ولا ينصر به مظلوم ولا يردع به ظالم فبئس له من سلاح وبئس لمن يمتلكُه ليزداد به خوفا على خوفه.
إنها فرصة لكم للعودة للحق ولو بإخراج هذه الأسلحة فقط وعودوا إلى صياصيكم مختبئين ونحن سنقوم بالمهمة لا تأخذكم العزة بالإثم بترديد الاسطوانة المشروخة لا أحد يستطيع الوقوف في وجه أمريكا و”إسرائيل” هأنتم ترون أن أولي القوة والبأس الشديد يقفون في وجههم ويضربونهم ويصعدون ضرباتهم ويوسعون بنك أهدافهم رغم كُـلّ الهيلمان الإعلامي الذي تحاول أمريكا و”إسرائيل” وأنتم معهم لترهبوا به من هوا مثلكم لا قضية له، أما من كان له قضية وصدق إيمان فلن يكون لكل ما تقولون أهميّة العدوّ هوا العدوّ كان ضعيفا أَو قويا المهم هوا أنت كيف ستقف في وجه عدوك.
العرض لكم أنتم أما عن اليمن بشعبه وجيشه وقيادته فعملياته مُستمرّة حتى يقف العدوان ويرتفع الحصار عن غزة وعلى الإسرائيلي أن يعرف ومن ورائه الأمريكي أننا لن نتوقف حتى ينتهي القتل والحصار عن اخوتنا في غزة. فنحن أهل سلام وإسلام ولسنا أهل استسلام وخنوع. فلا تظنوا أن تجدوا من اليمن غير الموت ولا تظنوا أن تأمنوا وغزة غير آمنة وعلى أمريكا أن تعيد النظر وتوقف العدوان الصهيوني على غزة فهي من تبارك هذا العدوان وهي من تستطيع وقفه بأمرها للإسرائيلي بالتوقف والا فخيارتنا متصاعدة وكما قال السيد القائد نحن قوم لا يجدي معنا الترهيب ولا الترغيب وليس أمامنا خطوط حمراء غير الضوابط الأخلاقية، وغير ذلك لا يعنينا ولا يثنينا عن الوقوف مع المظلومين ونقول لغزة وأهلها ونكرّرها كما قالها وكرّرها سيدنا: لستم وحدكم.
والعاقبة للمتقين.