بركة المشروع القرآني في إنارة الطريق لواقع من المتغيرات والمعادلات التحرّرية القادمة

 

فضل فارس

اليوم وبعد أن عجزت تلك القوى الإقليمية في حربها وحصارها، الذي استمر ولا زال يستمر إلى يومنا هذا لعشرة أعوام خلت من الإخفاقات والهزائم المتكرّرة.

وفيما أن أتت هذه الأحداث العالمية ببركة عملية الـ 7 من أكتوبر المكللة إن شاء الله بالنصر والتحرير لكل الأراضي الفلسطينية المحتلّة وكل مقدسات الأُمَّــة، حيث عمد الشيطان الأكبر المتمثل بثلاثي الشر العالمي اليوم إلى شن عدوانه النازي على هذه المسيرة المظفرة من جديد وكحل أخير من وجهة نظره؛ لإيقاف هذا المشروع العظيم، وذلك دفاعاً عن الكيان الصهيوني القاتل النازي للإنسانية في فلسطين.

لَكنه وبحمد الله وتمكينه لهذه المسيرة ومشروعها العظيم؛ كونه اليوم ذلك الموقف القرآني، وذلك الصوت الهاتف بشعار الحرية الآتي من جبل مران.

أصبح مشروعاً عالمياً لإنقاذ الأُمَّــة ولتثبيت دعائم العزة والمنعة والقوة والاستقلال العربي والإسلامي فيها وفي أبنائها.

اليوم والمنة لله بعد كُـلّ ذلك الإجرام والكيد السياسي لدول الكفر والإلحاد لمحاولة إسكات ذلك الصوت القرآني طوال كُـلّ هذه السنوات، ها هو ذلك الشعار شعار البراءة من أعداء الله والإسلام، ها هو ذلك الشعار الحي يصبح اليوم شعار وموقف المرحلة، الذي حطم وهزم وأخزى كُـلّ جبابرة الأرض في هذا العصر.

ذلك هو ميراث الشهيد القائد -رِضْـوَانُ اللهِ عَلَيْـهِ- الذي أصبح اليوم راية خفاقة يستظل خلفها ويطلقها ويتبناها موقفاً الكثير من أحرار شعوب المنطقة.

هذه الصرخة وهذا الشعار الذي جلجل آنذاك من واقع الاستضعاف بكل “إباء وحرية” في إحدى القرى النائية بمحافظة صعدة، فيما قد أصبح اليوم عليه بعد أن مكن الله له ولحامليه في الأرض!!

وذلك بنعيم الله وتضحيات الشهيد القائد ورفاقه السابقين في جبل مران، كذلك تضحيات وجراح وَإباء وَصبر ومعاناة من أتوا من خلفهم من أبناء هذا الشعب العظيم أنصار الله والسيد القائد.

صرخة وموقف وراية الأحرار المدوية التي بات الأمريكي والصهيوني وَكُـلّ الكافرين والمنافقين في هذه المعمورة يصيحون ويتهيبون منها؛ لوقعها الكبير والمؤثر عليهم؛ باعتبَارها الموقف الأقوى والسلاح الفعال، الذي أحبط بالله وأنهى كُـلّ مخطّطاتهم الهلامية القذرة والاستعمارية في هذه المنطقة وقوام هذه الأُمَّــة.

كما أنه وتلك البركة العظمى لهذا المشروع القرآني المقدس في ظل هذه المرحلة أسرج الطريق المنير في المجتمع العربي والإسلامي لواقع من المتغيرات والمعادلات التحرّرية التي سوف تمتد بتوفيق الله إلى عصور قادمة، تكون حبلى بإذن الله وتمكينه بالانتصارات والتحرير الكامل لكل مقدسات الأُمَّــة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com