مِن أعظم نكبات الأُمَّــة أن تفقدَ عُظماءَها
صالح القحم
في الوقت الذي تتكرّر فيه المآسي والحوادث الأليمة في عدة بلدان، نجد أن من أعظم نكبات الأُمَّــة هو خسارة عظمائها. وقد شهدت الجمهورية اليمنية والجمهورية الإسلامية الإيرانية حوادث مؤلمة تجعلنا نفكر بعمق في مفهوم الفداء والتضحية؛ مِن أجلِ القضايا العادلة.
اغتيال الشهيد الرئيس صالح علي الصماد في اليمن واستشهاد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، يذكرنا بأهميّة الوقوف مع الحق والقضايا العادلة، وبأهميّة الحفاظ على قيم النضال والصمود في وجه الظلم والعدوان.
كانت آخر كلمات الرئيس الإيراني الشهيد تجاه فلسطين، مما يؤكّـد على أهميّة هذه القضية العادلة في الوقت الحالي؛ ففلسطين تظل تجري في دماء كُـلّ أحرار الأُمَّــة الإسلامية، وتبقى القضية الأولى التي يجب الوقوف إلى جانبها ودعمها بكل قوة.
نحن نثق بقدرة القيادة والشعب الإيراني على تجاوز هذه الصعاب بالحكمة والصبر، مثل ما تجاوزها اليمن، وندعو الله أن يمنحهم القوة والثبات في مواجهة التحديات الراهنة.
إن خسارة العظماء تكون موطناً للألم والحزن، ولكن يجب علينا أن نستمد القوة من تضحياتهم، وأن نكون عوناً وداعمين للقضايا التي كانوا يؤمنون بها، وإن كتبت الشهادة لعظماء مثل الرئيسَين الصماد ورئيسي تظل ذكرى تاريخية تحمل في طياتها دروساً قيمة لن تنساها الأجيال القادمة.