طوفانٌ مليوني جديدٌ في ميدان السبعين بصنعاءَ والشعبُ يؤكّـدُ إسنادَ “المرحلة الرابعة” بكل زخم
المسيرة: صنعاء
جدَّدَ الشعبُ اليمني، في العاصمة صنعاء، خروجَه المليوني؛ تضامناً مع غزةَ؛ وتصعيداً للموقف الشعبي المؤازر للتصعيد العسكري الفاعل الذي يخوضُ مرحلتَه الرابعة ضد العدوّ، بكل قوة واقتدار، حَيثُ شهد ميدانُ السبعين مسيرة مليونية حملت شعار “مع غزة.. ثبات الموقف واستمرارية الجهاد”.
وفي المسيرة التي تصدرت الحشودَ على مستوى العالم، للجمعة الـ32 على التوالي، رفع اليمنيون عاليًا العَلَمَ الفلسطيني وعَلَمَ اليمن الواحد المستقل، مؤكّـدين ثباتَ الموقف في مواصلة المعركة حتى استعادة حقوق الشعب الفلسطيني وانتزاع حقوق الشعب اليمني من دول العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي.
وفي الطوفان المليوني الهادر، تقاطر اليمانيون من كُـلّ حدب وصوب، للوصول إلى الميدان، والاستماع المباشر لبيان القوات المسلحة اليمنية، في حين زأر أحرار اليمن بهتافات الحرية والثورة والتحدي في مواجهة ثلاثي الشر، مؤكّـدين أن سقف اليمن عالٍ في مساندة الشعب الفلسطيني، ولا يمكن أن يخضع مهما كانت النتائج.
ورفعوا لافتات حملت عبارات مناهضة لقوى الاستكبار، مؤكّـدين أنه لا خطوطَ حمراءَ في التصعيد اليمني ضد العدوّ الصهيوني الغاصب، معلنين الجاهزية لمواجهة أي تصعيد صهيوأمريكي.
وجدَّدوا إدانتهم للمواقف العربية والإسلامية الخاذلة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، والمتخاذلة جراء ما يرتكبه العدوّ الصهيوني المجرم من جرائم إبادة جماعية.
وأهابت الحشود، بكل أحرار اليمن، للاستنفار، ومضاعفة جهود الحشد والتعبئة، وملء معسكرات التدريب والتأهيل بشكل غير مسبوق، ورص صفوف معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدَّس”؛ إسناداً لمعركة (طوفان الأقصى) التاريخية.
وعلى وَقْعِ الاحتشاد الكبير، والاستبشار اليماني والعربي والإسلامي، أطل الناطقُ الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، ليعلنَ بيانَ العمليات النوعية التي تأتي في إطار المرحلة الرابعة من التصعيد.
وأشادت الحشود المليونية بالعمليات اليمنية، مؤكّـدةً دعمها الكامل لمسار التصعيد ودعم حسابات القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيَّر.
إلى ذلك صدر عن الطوفان المليوني اليماني، بيان، أكّـد أن خروج الشعب اليمني في كُـلّ أسبوع، يؤكّـد ثبات موقفه واستمرار عمله الجهادي المقدس، ويحيي ثبات وصمود وبطولة الشعب الفلسطيني المجاهد الصابر وبسالة وشموخ مجاهديه الأبطال.
ونوّه البيان إلى الاستمرار في الحشد والنفير العام إلى معسكرات التدريب والتأهيل لقوات التعبئة العامة لاكتساب المهارات والخبرات القتالية التي تتطلَّبُها المعركةُ والاستعداد الكامل والشوق الكبير لخوض المعركة المباشرة مع العدوّ الصهيوني الأمريكي والإسرائيلي.
وجدَّد الشعب اليمني مطالبته بفتح ممرات برية آمنة تسمح له بالمشاركة المباشرة في القتال إلى جانب المجاهدين في فلسطين المحتلّة ضد العدوّ الصهيوني الأمريكي المجرم، فيما جدّد الدعوة الإيمانية والأخلاقية والإنسانية لكل شعوب العالم وأحرار الإنسانية إلى تفعيل سلاح المقاطعة الاقتصادية للبضائع الأمريكية والإسرائيلية والشركات الداعمة لهم؛ باعتبَاره سلاحاً فعّالاً ومؤثّراً على العدوّ.
وأكّـد الاستمرار في إقامة الفعاليات والأنشطة الشعبيّة والرسمية؛ إسناداً للشعب الفلسطيني وانتصاراً لمظلوميته الكبرى.
وندّد بقرار المحكمة الجنائية الدولية بحق ثلاثة من قادة المقاومة الفلسطينية، والذي استند إلى أكاذيب وافتراءات ساقطة وتلفيقات هشة ومتهافتة ولا صحة لها، مقابل إغفال جرائم كبرى للعشرات من كبار مجرمي العدوّ الصهيوني الأمريكي.
وجدَّد البيانُ الإشادةَ بدعم وإسناد أحرار العالم، فيما عبر عن تعازي الشعب اليمني للجمهورية الإسلامية في إيران قيادة وحكومة وشعباً باستشهاد الرئيس إبراهيم رئيسي ورفاقه في الحادث المؤلم الذي تعرضوا له.