اليمن.. صمودٌ وتضحيةٌ في وجه الصعاب
شاهر أحمد عمير
تتجلى قوة الشعوب في قدرتها على التحمل والصمود في مواجهة التحديات، ولعل الشعب اليمني يُعتبر مثالاً بارزاً على هذا الصمود والتضحية التي تحتملها أجسادهم وتعبر عنها كلماتهم.
في ظل الحرب الطاحنة التي تعصف باليمن خلال السنوات التسع الماضية، لا يزال الشعب اليمني يثبت للعالم بأنه لا يركع أمام الصعاب، ولا يستسلم أمام الظروف القاسية التي يمُــرُّ بها، بالإضافة إلى ذلك، يظل الشعب اليمني ملتزمًا بقضايا العدالة العالمية، ولن يتخلى عن القضية الفلسطينية ونصرة الشعب الفلسطيني المظلوم، الذي يواجه أشرس العدوان وأظلمه، مما يعكس إيمانهم بقيم العدالة والإنسانية في جميع أنحاء العالم.
عندما يقول أحد الآباء في اليمن “إن كانت تستطيع القوة الصاروخية أن تحولنا إلى صواريخ فنحن جاهزون، أَو كان في أجسادنا مادة لتستفيد منها القوة الصاروخية فنحن جاهزون أن نبذلها”، يكون هذا تعبيرًا واضحًا عن الاستعداد الكامل للتضحية، وعن الإصرار على الصمود رغم كُـلّ الظروف.
الصمود اليمني لا يقتصر فقط على التصريحات الشجاعة، بل يتجلى أَيْـضاً في الحياة اليومية، حَيثُ يستمرون في مواجهة الحروب والمعاناة بكل قوة وإصرار، ويرفضون أن يكونوا مُجَـرّد ضحايا للظروف.
يعكس تضامن الشعب اليمني مع القضية الفلسطينية روح الأخوة والتضامن العربي، ويبرز الروابط القوية بين شعوب المنطقة في وجه التحديات الإنسانية والسياسية، بالإضافة إلى ذلك، يعتبر دعم الشعب اليمني للفلسطينيين استمراراً لتراثهم الثقافي والتاريخي، حَيثُ كانت قضية فلسطين تحظى بدعم وتضامن شعوب المنطقة عبر العصور.
تجسد هذه الدعوة للتضامن مع الشعب الفلسطيني الوعي السياسي لدى اليمنيين، وإدراكهم لأهميّة الدفاع عن الحقوق والكرامة في وجه الظلم والاستبداد.
يبرز تأييد الشعب اليمني للقضية الفلسطينية التزامهم بالقيم الإنسانية العالمية والعدالة الاجتماعية، ويعكس رغبتهم في بناء عالم أفضل يسوده السلام والعدل للجميع.
يبقى اليمن شاهدًا على قوة الإرادَة والتضحية، وعلى عزم الشعب على مواجهة التحديات بكل شجاعة وإصرار، وهو مثال يستحق الاحترام والتقدير شعباً وقائداً.