مجزرةُ تنومة.. حقدٌ متجذِّرٌ منذ النشأة
أم المختار مهدي
تمر علينا الذكرى 104 على مجزرة تنومة، المجزرة التي قام بها النظام السعوديّ بحق الحجاج اليمنيين بأوامر بريطانية.
مجزرة وادي تنومة التي راح ضحيتها أكثر من 3000 حاج يمني بصورة بشعة لم ير التاريخ لها مثيلاً هي تعكس حقيقة النظام السعوديّ الذي زُرع في الأُمَّــة الإسلامية؛ لتنفيذ مخطّطات أمريكا وبريطانيا، والتي كان منها بل ومن أهمها: استهداف الشعب اليمني.
على مر التاريخ عُرف الشعب اليمني بعزمه وصموده، وعُرفت اليمن بمقبرة الغزاة؛ وهذا ما جعل البريطاني يرتدع من العدوان على اليمن، فعمد لوسيلة أُخرى ربما ظن من خلالها أنه سيُركع الشعب اليمني ويخضعه ويخيفه بقوته الظالمة، وهذا أَيْـضاً مما أثبتته مجزرة تنومة، وبعد أكثر من مِئة عامٍ قامت بريطانيا مع أمريكا و”إسرائيل” بهندسة عدوان غاشم ظالم وكالسابق كان المنفِّذ هو النظام السعوديّ العميل.
في شهر مارس عام 2015 شُنَّ العدوان على اليمن، استهدف الرجال والنساء، الصغار والكبار، حتى الشجر والحجر، وقام بفرض حصار خانق ظالم.
هدف هذا العدوان الذي ما يزال قائمًا إلى اليوم هو نفسه هدف مجزرة تنومة:
إخضاع الشعب وإركاعه، واحتلال اليمن والهيمنة عليه، ونزع استقلاليته؛ ولكنه واهمٌ وفاشل، فالشعب اليمني بإيمانه ووعيه عصيٌّ على العدوان بعيد عن الهزيمة؛ لأَنَّه متمسك بالله وبكتابه تحت قيادة أهل بيت رسول الله (صلوات الله عليه وعليهم).
وأمريكا وبريطانيا والنظام السعوديّ العميل بجرائمهم البشعة بصموا على نهايتهم، قريبًا بإذن الله سيطوف المسلمون حول بيت الله الحرام آمنين ويتحقّق بذلك نصر المؤمنين كما تحقّق لرسول الله والمؤمنين من قبلُ: (لَتَدْخُلُنَّ الْـمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللهُ آَمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ)، (وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللهِ بِعَزِيزٍ).