منتحلو صفات “وزراء” يهدّدون باستقالاتهم هرباً من تداعيات الفشل في إنهاء الأزمات
المسيرة: متابعات:
كشفت صحيفة عربية، الثلاثاء، عن خلافات حادة تعصف بحكومة الفنادق بعد تهديد عدد من منتحلي صفات الوزراء المرتزِقة تقديم استقالاتهم من مناصبهم بصورة جماعية؛ إثر الأزمات المتلاحقة التي تشهدها مدينة عدن والمحافظات الجنوبية والشرقية المحتلّة، نتيجة استمرار الفساد والعبث المالي والإداري والفشل الذريع في معالجة انهيار العملة المحلية والخدمات.
ونقلت صحيفة “العربي الجديد” في عددها الصادر، الثلاثاء، عن مصادر وصفتها بالرفيعة داخل حكومة الفنادق، أن عدداً من الوزراء المرتزِقة هدّدوا بتقديم استقالاتهم بشكل جماعي، بعد فشل مرتزِقة العدوان في التخفيف من تداعيات تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، واتساع حجم المعاناة التي يتحملها أبناء المحافظات الجنوبية.
وأشَارَت الصحيفة إلى فشل حكومة المرتزِقة في القيام بدورها لحل الملفات التي أنهكت المواطنين، وغياب أية رؤية أَو بوادر لأية حلول واضحة تدفع نحو انفراجة قريبة تعيد الأمل لسكان تلك المحافظات الواقعة تحت سيطرة الاحتلال والعدوان السعوديّ الإماراتي، رغم الاحتجاجات والمطالبات بحل مشاكل الخدمات المتفاقمة، وعلى رأسها الكهرباء التي باتت منعدمة بشكل كلي، في ظل حرارة مرتفعة خلال فصل الصيف الحالي، إلى جانب الانهيار الكارثي لقيمة العملة المحلية المتداولة في المناطق المحتلّة وارتفاع الأسعار بما فيها الخبز.
وأضافت الصحيفة أن بعض الوزراء في حكومة المرتزِقة باتوا يتجنبون الخروج إلى الشوارع؛ بسَببِ السخط والغليان الشعبي، مبينة أن فشل حكومة الفنادق في حَـلّ أزمة الكهرباء يرجع إلى تورط قوى سياسية وعسكرية موالية للعدوان والاحتلال في هذا الملف وتحقيق أرباح منه، وصلت إلى حَــدِّ احتكار بيع وشراء الوقود ومنع تزويد محطات الكهرباء بالوقود، وإغراق المدن بالظلام، وبالتالي، أصبح استخدامه وسيلةَ ضغط لفرض أسعار مرتفعة على المواطنين تصل أحياناً إلى ضعف الكلفة، لا سِـيَّـما أن الكثير من المسؤولين المرتزِقة يتاجرون بمعاناة الأهالي، وباتوا يمتلكون شركات خَاصَّة لاستيراد وبيع الوقود، وجني مبالغَ مهولة وضخمة من تلك الصفقات المشبوهة.