حاضرون حتى النصر
عبدالسلام عبدالله الطالبي
في الوقت الذي يتعارف عليه غالبًا خلق حالة التراجع عند اتِّخاذ أية مواقفَ يتبناها أي طرف أَو فئة من فئات المجتمع؛ فقد تغلب على الموقف حالة من الملل أَو التراجع هكذا بطبيعة ظروف الحياة.
إلا أن الموقفَ اليمني الداعم والمساند والمناصر لمظلومية إخوتنا الفلسطينيين في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدَّس” تميَّز على كُـلّ المواقف، وتصدر حالة من الصمود والتقدم الملحوظ والمتزايد في حضوره القوي والمتألق في قوته وصموده وبسالته؛ ما دلل حضوره القوي في المشهد على أن هناك عزيمة يمانية ممزوجة بحكمة وحنكة قيادة لم ولن تسمح للملل بالدخول في قاموسها.
كما يؤكّـد أنها في موقفها تحمل هَمَّ القضية بكامل تفاصيلها، مع إصرار بالاعتماد على الله على تحقيق عامل الانتصار، حتى وإن كان هناك تواطؤ كبير وصمت مهين ودعم، يحسبونه بالخفي وهو ظاهر ومكشوف!
وها نحن اليوم نسمع عن أكثر من بيان يتلوه علينا ناطقُ قواتنا المسلحة اليمنية، يحكي عن توالي عمليات الاستهداف للسفن التابعة والمساندة للعدو الإسرائيلي؛ بمعنى أن المعنويات عالية جِـدًّا والحضور أكثر في مشهد المواجهة، وهذا يعد سجالاً قوياً لشعب الإيمان والحكمة، المتمسك بموقفه وقضيته التي تحَرّك فيها، لا لتحقيق مكاسبَ سياسية وإنما لنصرة المستضعفين والمظلومين في فلسطين، التي تركت وحيدة بلا نصير ولا معين سوى الله، والأحرار في دول المحور المجاهد؛ فكان لليمن حضوره اللافت والمتصدر بفضل الله عز وجل.
القادمُ أعظمُ والمعركةُ ستُحسَمُ لصالح المستضعَفين، وما ذلك على الله بعزيز.