للنظام السعوديّ: حذارِ الوقوعَ في فخ الشيطان الأمريكي
صالح القحم
في الوقت الراهن، يجبُ على النظام السعوديّ أن يكون حذراً للغاية ويستمعُ جيِّدًا إلى نُصحِ السيد القائد؛ فالشيطان الأمريكي يبدو وكأنه يحاول دفعَ السعوديّة إلى تورط جديد في حروب على اليمن؛ ذودًا عن العدوّ الإسرائيلي، وهذا ينطوي على خطورة كبيرة، حَيثُ إن هذه الحروب قد تكون تدميرية وتؤدي إلى خسائرَ هائلة لمنابع النفط والقواعد العسكرية في المنطقة.
إذا انخرطت السعوديّة في حرب جديدة على اليمن بدفع أمريكي، فَــإنَّ ذلك سيكون له تأثيرٌ كبيرٌ على استقرار السعوديّة بأسرها؛ ولذلك، يجب على النظام السعوديّ أن يتجنَّبَ هذا السيناريو؛ باعتبار أهميّة اليمن كدولة جارة وشقيقة، يجب على السعوديّة أن تتخذ خطواتٍ حكيمة وتعمل على تعزيز الحوار والتفاهم بين الأطراف المعنية، وعليها أن تتجنب أي تورُّط يمكن أن يؤدي إلى تبعات وخيمة على المستوى الاقتصادي والسياسي والاجتماعي.
يجب على النظام السعوديّ أن يتوخى الحذر وألا يقع في فخ الشيطان، الذي قد يحاول استغلال الظروف الراهنة لتحقيق مصالحه الشخصية على حساب استقرار آمن السعوديّة؛ فالحفاظُ على الأمن والاستقرار في المنطقة يتطلب رؤية استباقية وحكمة في اتِّخاذ القرارات، وهذا ما يجب أن يكونَ على رأس أولويات النظام السعوديّ في هذه الظروف الصعبة.
السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي جَزَمَ بأن “أيةَ خطوات عدائية على بلدنا لن تثنيَنا عن موقفنا المساند لغزة، حتى لو اتجهت بعضُ الأنظمة العربية للقتال خدمةً للعدو الإسرائيلي”.
في هذا السياق، أعرب السيد القائد عن تضامن الشعب اليمني مع الشعب الفلسطيني ووقوفه إلى جانب أهل غزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي، وَأن أية خطوات عدائية على بلد اليمن لن تثنينا عن دعمنا القوي والثابت للقضية الفلسطينية.
وفي موقف يعكس الوفاء بالتزاماته، أشار السيد القائد إلى أنه حتى في ظل تحالف بعض الأنظمة العربية مع الكيان الصهيوني، فَــإنَّه مستعد لمواصلة الدفاع عن أرض فلسطين وحقوق شعبها بكل قوة وصلابة.
يجدر بنا أن نؤكّـد على أهميّة دعم القضية الفلسطينية في شتى المجالات، وأننا سنبقى واقفين صفاً واحداً في وجه أية محاولات لتهديد أمن واستقرار المنطقة وشعوبها.