الرابعة من هذا النوع.. المقاومة الإسلامية في لبنان تُسقِطُ فخرَ الصناعات الإسرائيلية “هيرمز 900”
المسيرة | خاص
أعلنت المقاومةُ الإسلامية في لبنان، حزب الله، السبت، عن مهاجمتها 6 أهداف إسرائيلية وإسقاط مسيّرة، قبالة الحدود الجنوبية للبنان، فيما رد جيش الإسرائيلي بشن غارات على عدة مناطق جنوب لبنان. في التفاصيل؛ قال بيان للمقاومة: إن “مجاهديها نفّذوا هجوماً بمسيّرات على تجمع لضباط وجنود إسرائيليين في الجليل الأعلى”، كما “قصفت بالصواريخ مبنيين يتمركز فيهما الجنود الإسرائيليون في مستوطنتَي “شوميرا” و”نتوعا” وموقعَي “البغدادي” والمرج”. وَأَضَـافَ البيان، أنه تم الاستهدافُ في هجومٍ بالمسيرات تجمُّعاً لضباط وجنود إسرائيليين من الفصيل المدرع شمال ثكنة “يفتاح” في الجليل الأعلى، مؤكّـداً تحقيقَه إصاباتٍ مباشرةً، كما استهدفت التجهيزاتِ التجسُّسيةَ في موقع المرج؛ ما أَدَّى إلى تدميرها. صواريخُ البركان تسوِّي قيادة الواء “769” الصهيوني بالأرض:فيما أعلنت المقاومةُ الإسلامية في بيانٍ لها، أنها استهدفت مقرَّ قيادة اللواء “769” من الجيش الإسرائيلي في ثكنة “كريات شمونة” بصواريخ بركان؛ ما أَدَّى لاشتعال النار وتدمير جزء منها، واعترف جيش الكيان الإسرائيلي بسقوط صواريخ بركان على الثكنة، وتحدث عن وقوع أضرار جسيمة في المكان المستهدف. في السياق، دوَّت صفاراتُ الإنذار في عدد من المستوطنات بالجليل الأعلى وإصبع الجليل شماليّ فلسطين المحتلّة، بما في ذلك “المالكية وراموت نفتالي ويفتاح وديشون ومنطقة جبل الشيخ”؛ للاشتباه في تسلل طائرات مسيَّرة معادية. وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية”، بدورها: إن “أضرارًا لحقت بمركز تجاري في كريات شمونة بإصبع الجليل، جراء سقوط صاروخ ثقيل أطلق من لبنان”، وأضافت أن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف جنوب لبنان؛ رداً على ذلك. من جانبها، قالت بلدية كريات شمونة، في بيان: إن “صفارات الإنذار دَوَّت بعد رصدِ سقوط صاروخَين في المدينة، وأدى ذلك لأضرار جسيمة لحقت بالبنية التحتية والممتلكات والمركبات”. وبثت وسائل إعلام إسرائيلية مقاطع فيديو قالت إنها لسقوطِ صاروخ في معسكر “جيبور” بكريات شمونة”، وأضافت أن “المنطقة تعرضت منذ الصباح لـ5 رشقاتٍ من الصواريخ، بينها صاروخ ثقيل من طراز بركان”، وأشَارَت إلى أن “هذا القصف جاء رداً على قصف “إسرائيل” لبلدة عين “قانا” البعيدة نسبيا عن الحدود الشمالية”. وأظهرت مقاطع الفيديو دماراً كَبيراً داخل المعسكر، وهو مقر الفرقة “769” المسؤولة عن تأمين الحدود في القطاع الشرقي من الحدود بين “إسرائيل” ولبنان. أغلى الطائرات الصهيونية في قبضة المخلب اللبناني:في هذا الإطار، أسقطت المقاومةُ الإسلامية في لبنان مسيَّرةً صهيونيةً من نوع “هيرمز 900″، “كانت تعتدي على أهلنا وقرانا”، وقالت المقاومة في بيان: إن “عملية الإسقاط جاءت بعد أن كمن لها المجاهدون، حَيثُ تم استهدافها فوق الأراضي اللبنانية بالأسلحة المناسبة وإسقاطها”، مؤكّـدةً أن هذه العمليةَ “أتت بعد رصد وترقُّبٍ ومتابعة دقيقة لمسيَّرات العدوّ التي تقوم بالاغتيالات واستهداف المنازل الآمنة”. وكانت إذاعةُ الجيش الإسرائيلي قد أفادت بإسقاط طائرة بدون طيار بصاروخ أرض جو أطلقه حزب الله وهي من نوع “كوخاف”، “هيرميز 900″، مشيرةً إلى أن النيران اشتعلت في الطائرة وسقطت في إحدى قرى جنوب لبنان. بدوره، قال الجيش الإسرائيلي: إن “مسيّرة له كانت تحلّق في أجواء جنوب لبنان سقطت بصاروخ أرض جو أطلقه حزب الله”، مُضيفاً أنه “يجري التحقيق في الحادث”. وَأَضَـافَ أن “المسيّرة من نوع “كوخاف هرميس 900″، وهي واحدة من أكبر وأغلى الطائرات التي يمتلكها الجيش الإسرائيلي، وأشَارَ أن “هذه هي المرة الرابعة التي يتمكّن فيها حزب الله من إسقاط مسيرة هجومية منذ بداية الحرب”. عن الطائرة المسيرة “هيرمز 900”:تعد طائرة “هيرمز 900” فخر الصناعة الإسرائيلية، وتبلغ تكلفة صناعتها قرابة 6 ملايين دولار، وهي أحدث طائرة مسيّرة، دخلت الخدمة رسميًّا في جيش الاحتلال عام 2017م، واستُخدمت قبل ذلك أول مرة في حربه على غزة عام 2014م. وأنتجت الشركة الجوية الإسرائيلية “إلبيت” الطائرة المسيّرة “هيرميز 900” وسلمتها للجيش الإسرائيلي بعد الانتهاء من مرحلة التجارب، وتعرف هذه المسيّرة في سلاح الجو بـ”كوخاف”، وهي كلمة عبرية تعني النجم. ويبلغ وزن الطائرة 1180 كيلوغرامًا، في حين تبلغ حمولتها 350 كيلوغرامًا، وقدرتها على الطيران 36 ساعة، مع إمْكَانية التحليق على ارتفاع 30 ألف قدم. وتصل سرعتها إلى 220 كيلومترًا في الساعة، وبإمْكَان الطائرة “هيرميز 900” أن تحمل 4 صواريخ جو-أرض من طراز “إيه جي إم-114 هيلفاير”، أَو صواريخ جو-جو من طراز “إيه أي إم-92 ستينغر” المستخدمة لاعتراض الطائرات والمسيّرات. وللطائرة القدرة على حمل قنابل موجَّهة بالليزر من نوع “جي بي يو-12 فايفواي” أَو قنابل “جدام” مماثلة تستخدم في استهداف المواقع وشن هجمات وتنفيذ اشتباكات واغتيالات وعمليات نوعية. وتتميز المسيرة بهيكلها الكبير الذي يتيحُ قدرةً استيعابية عالية لتنوع الحمولات، تضم الطائرة أجهزة استشعار عالية الأداء، والقدرة على اكتشاف الأهداف البرية والبحرية، وتنفيذ مهمتَينِ متزامنتَينِ في وقتٍ واحد.