أخي المسلم العربي: أمامَك في هذه المرحلة طريقان

 

فضل فارس

إلى كُـلّ عربي حُـــرٍّ أشم، أين أنت اليومَ من الأحداث وَالمعمعة التي تحدُثُ عالميًّا، والتي أبطالها أطفالٌ في سن الزهور تُذبَحُ من الوريد إلى الوريد في فلسطين العزة؟

أين أنت اليوم من مجزرة القرن، والتي جلّادها الصهيونية العالمية بأذرعها الممتدة في جسم الأُمَّــة؟

إمَّا أن تكونَ في الخندقِ العربي المؤمن القوي السائر على منهاجِ الرسالة المحمدية والسنة الإلهية، أَو في خندق التخاذل والتطبيع والتدجين والاستسلام لتعاليم الصهيونية والمسالك الشيطانية.

لا مجالَ اليوم لكل من يحاولُ التخاذُلَ والتناسي والتنصُّلَ عن المسؤولية، لا مجالَ اليوم لكل من يريدُ صرفَ الانتباه ولفتَ الأنظارِ عن قضية الأُمَّــة المركَزية “فلسطين” الحرة ومظلومية غزة العزة.

هذه المرحلة لا مجالَ لكل من يوجه فيها بُوصلة العداء لغيرِ من أمر الإسلام والقرآن بمعاداته، أولئك الذين يهدفون إلى تفريق الأُمَّــة وتمزيقها وضرب قواعدها الوثيقة وَالأصيلة من الداخل.

ليس هناك اليوم وفي ظل هذه المرحلة أيها العربي الأبي سوى طريقَين، العبور عليهما يحتاج إلى الجرأة والصدق والتضحية.

أحدهما أن تخرجَ وبكل إيمان لتُثبِتَ صوتَك ونصرتَك بمصداقيتك اليعربية، وبكل ما للخروج من معنى بالكلمة وبالسلاح والمال مع ومن أجل غزة والقدس، تلك المظلومية التي ليس لها اليوم مثيلٌ في كُـلّ العالم.

فتُصبحُ بذلك الموقفِ الإسلامي العزيز والحر ذا شأنٍ وعزة وتخطى برضوان من الله على حسن الصنيع، والوحدة مع أحرار القضية والموقف الإنساني والقرآني الحر والمشرّف.

أما الموقفُ الآخر: فهو وبكل مذلة وخزيٍ وعار سيخلِّدُه لك التاريخ والإنسانية أن تبقى تحتَ الوصاية اليهودية خانعاً وذليلاً غير مهتم أَو مبال -ويا للأسف على إنسانيتك ورجولتك- بما يحصلُ من مجازرَ ووحشية بحق إخوان لك في الدين والقضية في فلسطين البلد العربية المحتلّة، بالتالي تصبحُ بذلك الموقف المخزي والمذل، فاقدًا لإنسانيتك وعروبتك الإسلامية ومشاركاً وداعماً ومؤيداً تتحمَّلُ أضعافَ ذلك الوزر لكل الإجرام والتجويع الصهيوأمريكي على إخواننا في قطاع غزة.

والأمر إليك فانظُرْ بكل تأمُّلٍ لما قد يحقّقُ مقصودَ نفسِك وفطرتك الإنسانية والأخلاقية المسلمة والإيمَـانية.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com