في ذكرى نكسة حزيران.. من يُذَكِّرني..؟
بقلم الشيخ عبدالمنان السنبلي.
“حط المشـــمش عالتفاح.. دين محمد ولَّـــى وراح.. محمد مات.. مات وخلف بنات”..
من يذكِّرني بقائلِ هذين الهُتافَين..؟
هل هو الخميني يعني..؟
أم الخامئني..؟ أم مَن يا تُرى..؟
لا.. ربما رئيسي أَو رفسنجاني..؟
بل سليماني..؟
أكيد قاسم سليماني..؟
لا.. لا…
بصراحة اختلط عليَّ الأمر؛ لدرجة أني لم أعد أستطيعُ أن أتبيَّنَ من هو هذا العدوّ الذي يحمل كُـلّ هذا الحقد على رسولنا الكريم..؟
الأمريكان: بصراحة أصدقاؤنا..
وكذلك الإسرائيليون،
بل هم، في الحقيقة، أبناءُ عمومتنا بحسب الإماراتيين وكثيرٍ من الرواة..!
يعني: لا يمكن أن يذكروا رسولنا بسوء..
ماذا..؟!
أصدقاؤنا، وأبناء عمومتنا..؟!
ومن قال هذا الكلام..؟!
أليسوا يتآمرون علينا..؟!
ويحلبون أبقارَنا..؟!
ويسرقون حليبَ أطفالنا وأجيالنا..؟!
ويحتلون أرضنا..؟!
أليسوا يقتلون أبناءنا وأهلنا اليوم في غزة..؟!
فكيف يكونون أصدقائنا،
أو بني عمومتنا..؟!
أفاكٌ وكذَّابٌ من يقول هذا الكلام..
خائنٌ من يعتقد بهذه التُرَّهات..
بل هم، في الحقيقة، أعداؤنا، وقاتلو أطفالنا وشيوخنا، وناهبو حقوقنا وثرواتنا..
نعم، هم كذلك..
وهم، أَيْـضاً، من يملكون الجرأة على ترديد وتأييد قول مثل تلكم الهتافات والشعارات المعادية لنا والمستهدفة لشخص رسولنا الكريم..
هكذا تقول الوقائع والأحداث..
وهكذا يقول القرآن أَيْـضاً..
ها هو كتاب التاريخ أمامي..
يقول هنا:
ويوم إن اجتاح جيش العدوّ الصهيوني القدس، وبينمـــا كان موشي دايـــان، وزير الحرب الصهيوني، يلقـــي خطابـــه في باحة المسجد الأقصى، كان اليهوديـــات يهتفن بالعربيـــة:
“حط المشـــمش عالتفاح.. دين محمد ولـــى وراح.. محمد مات.. مات وخلف بنات”..
(وللعلم أن وقائع هذين الهُتافَين قد ظلت تُبَثُّ عبر اذاعة “صوت العاصفة” طوال عامي 1970/1969).
يعني: للتذكير فقط..
فنحن أُمَّـة سرعان ما ننسى..!
ويومها وقف شاعر عراقي يهودي يقول مزهواً:
قـلعنا بـــابَ مسجدِكـــم حديثاً
كما قلع الأوائلُ بابَ خيبرْ
وسطّرنا ملاحمَ ليس تُنسى
بجندٍ كان للماضين يثأرْ..
هكذا يذكر التاريخ..
وهكذا دوَّن التاريخ..
فهل عرفتم الآن من القائل..؟!
ومن هو العدوّ..؟!
قللك: أصدقاؤنا..
قللك: بنو عمومتنا.. قال..!