البُعبُعُ الذي أرهَبَ العالَــم
عدنان عبدالله الجنيد
الحمد لله القائل: (إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا) النساء- آية (76).
لقد استطاع الشيطان الأكبر أمريكا من خلال التضليل الإعلامي والترهيب والتخويف للترويج لبعبعها حاملات الطائرات الأمريكية آيرنهارو، وذلك من حَيثُ التسليح والقدرات أنها تمتلك مجموعة من الأسلحة بما في ذلك صواريخ مضادة للطائرات، ومدفعية بحرية، وطوربيدات، وتحمل 90 طائرة، وطاقماً مكوناً من 5000 مقاتل، وأجهزة رادار، ومزودة بمفاعل نووي لا تحتاج إلى وقود.
وبذلك الترويج استطاعت صناعة الهزيمة النفسية للأنظمة الحاكمة، وَشاركت حاملة الطائرات هذه في عمليات متعددة بما في ذلك عملية مخلب النسر خلال أزمة رهائن إيران في عام 1980، وكذلك حرب الخليج في التسعينيات، وَفي دعم العمليات العسكرية الأمريكية في العراق وَأفغانستان.
وفرضت أمريكا بواسطتها هيمنتها على الشعوب، وكان من نعم الله ورحمته ومنّه على الأُمَّــة، أشرق نور الهدى مؤسّس المشروع القرآني من جبال مران محافظة صعدة -اليمن- الشهيد القائد السيد / حسين بن بدر الدين الحوثي -رِضْـوَانُ اللهِ عَلَيْـهِ- الذي لم يأتِ بالجديد وإنما يشكو من الجديد متنبئاً إلى خطورة أمريكا ونهبها لثروات الشعوب وهي من تصنع الإرهاب وتدعمه، وفضحها وذلك من خلال تقديمه للمشروع القرآني وتصحيح الانحراف في الأُمَّــة وإعادتها إلى الثقافة القرآنية التي تورث العزة والكرامة، وتجلت عظمة المشروع القرآني في عالميته، وصفائه، ونقائه، وتجاوزه كُـلّ الأطر والقوالب المنطقية والطائفية والمذهبية والحزبية، بل طريقته هي الطريقة القرآنية الواسعة والشاملة قائلاً (أما نحن فَــإنَّ فهمنا هو فهم القرآن الذي يقول: {لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذىً وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ} (آل عمران:111) هل هذه عصا غليظة، أم أن هذه قشة؟ هذه في الواقع قشة، وليست عصاً غليظة).
استطعنا من خلال القرآن، والأحداث أن نفهم الواقع، أن نفهم أن أمريكا و”إسرائيل” قشة وليست عصا غليظة.
ويعتبر المشروع القرآني واسع الأفق وعالمي النضرة بسعة ملك الله وهداه وتدبيره.
وفي أحداث معركة (طوفان الأقصى) أرسلت أمريكا بعبعها إلى الشرق الأوسط لمساندة اللوبي اليهودي الصهيوني، ردعاً لمنع توسيع الحرب ومنع وصول الأسلحة إلى حماس مستخدمة نفس أُسلُـوب الترويج والترهيب متجاهلة لثمرة المشروع القرآني بأنها قشة، ولم يكن في حسبانها أن صواريخ المشروع القرآني بفضل الله والعلم الإلهي القائد السيد / عبدالملك بن بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- لها بالمرصاد، حيثُ تم استهداف البعبع الأمريكي الذي أرهب العالم بعدد من الصواريخ المجنحة والبالستية بعمليتين عسكريتين نوعيتَين مشتركة بين القوة الصاروخية والقوة البحرية في القوات المسلحة اليمنية، وكانت الإصابة دقيقة ومباشرة.
ومن آثار هذه العملية العسكرية هو إعلان رئيس أمريكا بايدن عن وقف الحرب على غزة تتكون من 3 مراحل تشمل انسحاب الجيش من غزة، وإطلاق سراح الرهائن، إعادة الإعمار.