اليوم الـ242 من الطوفان: المقاومة تنكّلُ بآليات وجنود الاحتلال في رفح.. وتقصفُ تجمعاتٍ له في مواقعَ متفرقة

المسيرة | متابعة خَاصَّة

تُواصِلُ فصائلُ الجهاد والمقاومة الفلسطينية ولليوم الـ242 من معركة (طوفان الأقصى)، عملياتِها ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي المُتوغلة في عددٍ من محاور القتال داخل قطاع غزّة، مُوقعةً في صفوفها إصاباتٍ مُباشرةً في أماكنَ متفرّقةٍ من القطاع.

 

الموقفُ العملياتي لقوات الاحتلال:

نتيجةً للاستعصاء الحاصل في شمال شرقي رفح، وحاجة العدوّ إلى حماية قواته بعد تعرضه لعدة ضربات وهجمات تعرُّضية من المقاومة، رفعت قيادة العدوّ استعداد القوة العاملة في منطقة مسؤولية الفرقة 162 إلى 4 ألوية رئيسية معززة بكتائب التأمين القتالي.

وتشير التقارير العبرية إلى أن الألوية هي: (لواء مدرع نشر قواته بشكلٍ عرضي على طريق يصل “كرم أبو سالم” بمخيم “يبنا”، بمعنى أنه نشر 120 مدرعة في العراء عرضة للصيد من داخل رفح من قبل المقاومة – لواء كوماندوس يتولى حماية التشكيل من الخط الأول – لواء مشاة يقوم بأعمال لواء الكوماندوس في الخط الثاني – لواء مشاة احتياطي ينتشر حَـاليًّا في محيط مطار غزة وُصُـولاً إلى معبر رفح).

في السياق، أكّـد محللون أن هذا الشكل من القتال يعتبر مناورة لحماية اللواء 401 في منطقة انتشاره، وبالتالي حماية ما يعتبره “نتنياهو” ووزير الحرب ورئيس الأركان، الإنجازَ الأهمَّ في الحرب على غزة، فيما للمقاومة تقدير آخر سيطبق في الميدان إذَا ما صدر القرار لها بضرب الاستعداد الصهيوني.

وعليه؛ فَــإنَّ هذا الاستعداد العامل برفح وعلى رأسه طابور الآليات الطويل التابع للواء 401، والذي يمتد على طريق طوله 8827 متراً، معرَّضٌ في أية لحظة للتدمير؛ لأَنَّه وبهذا الانتشار يبدو أن عملية رفح تكاد تبلُغُ منتهاها لعدم وجود استعداد كاف لاقتحامها، بحسب مراقبين.

 

الموقفُ القتالي والعملياتي للمقاومة:

ميدانيًّا، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، استهدافها حفاراً عسكريًّا ودبابتين إسرائيليتين من نوع “ميركافا” بقذائف “الياسين 105″، في مخيم “يبنا” في رفح جنوبي قطاع غزّة.

بدورها، أعلنت “سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أنّها قصفت بقذائف الهاون مقرّ قيادة وسيطرة تابع للعدو الإسرائيلي في موقع أبو عريبان في محور “نتساريم”.

وكذلك، استهدفت “سرايا القدس” بصواريخ الـ”107″ وبتوجيه مُباشر، جنود وآليات العدوّ المُتمركزة في محيط تل زعرب جنوبي غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزّة.

ونشرت “سرايا القدس” مشاهد تُوثّق استهدافها لجنود وآليات العدوّ الإسرائيلي خلال التوغل الصهيوني في مخيم جباليا شمالي قطاع غزّة.

من ناحيتها، أعلنت “كتائب المجاهدين”، أنّها استهدفت مروحية إسرائيلية في أجواء مدينة رفح بصاروخ “سام7”.

وفجر الثلاثاء، أكّـدت “القسّام”، إيقاع قوة تابعة للاحتلال الإسرائيلي في كمين محكم أعد مسبقًا، بعد عودتهم من خطوط القتال وسط مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.

وأوقع مجاهدو القسام القوة الإسرائيلية داخل أحد المنازل بعبوة “تلفزيونية” ولغم “T6” من مخلفات العدوّ، وفور دخول القوة للمنزل وتفتيشها لإحدى الغرف انفجرت بهم العبوة التي قام المجاهدون بتشريكها؛ ما أوقع كامل القوة بين قتيل وجريح.

وتمكّن مجاهدو “القسّام” من استهداف قوة للاحتلال متحصنة داخل أحد المنازل بقذيفة مضادة للأفراد، وأوقعوا أفراد القوة بين قتيل وجريح في محيط الكلية الجامعية جنوب حي الصبرة بمدينة غزّة.

كما تمكّن مجاهدو “القسّام” من تفجير منزل مفخخ في قوة راجلة للاحتلال، وأوقعتهم بين قتيل وجريح بالقرب من مفترق “زلاطة” شرق منطقة الشوكة بمدينة رفح جنوب القطاع.

وفي رفح أَيْـضاً، استهدفت كتائب القسام جرافة عسكرية من نوع “D9” بقذيفة “الياسين 105” قرب مفترق “زلاطة” في منطقة الشوكة، كما نشرت مشاهد توثق استهدافها قوات الاحتلال المتموضعة في محور “نتساريم” بمنظومة “رجوم” وقذائف الهاون.

وأعلنت كتائب القسام عن استدراج قوة صهيونية راجلة قوامها 15 جنديًّا إلى كمين محكم أعدّ مسبقًا داخل أحد المنازل في محيط الكلية الجامعية جنوب حي الصبرة بمدينة غزة بعبوّة مضادة للأفراد، وفور دخول القوّة للمنزل تم استهدافها بقذيفة “TBG” وتفجير العبوة بها وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح.

من جهتها بثت سرايا القدس –الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– صورًا لقصفها جنود وآليات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في مخيم جباليا وسط قطاع غزة، وأعلنت السرايا أنها استهدفت بصواريخ 107 قوات وآليات إسرائيلية متمركزة في محيط تل زعرب جنوب غربي مدينة رفح.

 

خسائرُ في صفوف الاحتلال:

في الإطار، قال المتحدِّثُ باسم الجيش الإسرائيلي “دانيال هاغاري” الاثنين: إن “4 من المحتجزين في غزة قُتلوا قبل أشهر في خان يونس، حَيثُ كانوا في مكان واحد”.

وكانت كتائب القسام قد أعلنت في الـ23 من ديسمبر الماضي، فقدان الاتصال بالمجموعة المسؤولة عن 5 من الأسرى، لكنها عادت وأكّـدت في الأول من مارس/آذار الماضي مقتل 7 أسرى إسرائيليين؛ نتيجة القصف الإسرائيلي، بينهم 3 أعلن عنهم “هاغاري”.

من جهتها، أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأن عدداً من كبار ضباط الهيئة العامة للجيش هاجموا رئيس الأركان “هارتسي هاليفي”؛ بسَببِ العمليات المتعثرة في غزة.

وقد أعلن الجيش الإسرائيلي عن إصابة 17 عسكريًّا في معارك قطاع غزة خلال الـ24 ساعة، بحسب ما أورده موقعه الإلكتروني، كما اعترف بإصابة 41 عسكريًّا في المعارك منذ يوم الجمعةِ الماضي.

وأعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 3720 ضابطًا وجنديًّا منذ بدء الحرب، 1882 منهم خلال الهجوم البري، وقال: إن “254 ضابطاً وجندياً لا يزالون قيدَ العلاج إثر إصابتهم في معارك غزة، 32 منهم جروحُهم خطيرة”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com