القواتُ المسلحة تعلنُ تنفيذَ عمليتين باستهداف سفينتَين في البحر الأحمر
المسيرة| محمد الكامل
نفّذت القواتُ المسلحة اليمنية مساءَ الجمعة، عمليتَين نوعيتَين ضد سفينتَين انتهكتا قرارَ حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلّة في إطار المرحلة الرابعة من التصعيد.
وأوضحت القواتُ المسلحة اليمنية أن السفينتين المستهدفتَين هما سفينة (Elbella) وسفينة (GENOA)، وقد تم استهدافُهما بعددٍ من الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية والبحرية، وأن الإصابة كانت دقيقة.
وأكّـدت القواتُ المسلحة اليمنية أنها مُستمرّةٌ في تنفيذ العمليات العسكرية حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني المظلوم في قطاع غزة.
وتأتي هاتان العمليتان بعد سلسلةٍ من العمليات النوعية شهدها الأسبوعُ الماضي، في إطار تصعيدٍ متدرجٍ ومنظَّمٍ في إطار المرحلة الرابعة من التصعيد، حَيثُ أوضح السيدُ القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن عددَ العمليات بلغ (ثمانيَ سفن) مرتبطةٍ وتابعة للأمريكي، وسفنٍ تابعة لشركات كسرت قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلّة.
وتؤكّـد القواتُ المسلحة في معظم بياناتها أن الاستهدافَ يأتي في إطار المساندة للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لعدوان غاشم وحرب إبادة جماعية من قبل الكيان الصهيوني، وأنها لا تستهدفُ سوى السفن التي تبحر باتّجاه الموانئ الصهيونية.
وتعليقاً على هذا الاستهداف قال الخبير العسكري اللواء خالد غراب: “إن هذه العمليةَ تأتي مواكبةً للزخم الشعبي المتزايد بشكل مُستمرّ”، مُشيراً إلى أن “استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “آيزنهاور” مرتين خلال 24 ساعة هو عقابٌ صارمٌ في ظل التصعيد اليمني”، مؤكّـداً أن “البحر الأحمر أصبح فارغاً تماماً من أي تواجد أمريكي وغربي بعد هذه العمليات”.
وأوضح اللواء غراب في مداخلة له مع قناة “المسيرة” أن “صاروخ فلسطين البالستي الذي دخل الخدمةَ لأول مرة هو تصعيد يمني يوضح أننا في مرحلة جديدة من التصعيد، في حين أن العدوَّ ليس له أي جديد سوى ارتكاب الجرائم وانتهاك القوانين الدولية”.
من جانبه قال الباحث والمختص في الشؤون الاستراتيجية الدكتور اللبناني علي حمية: “إن اليمنَ أطلق العديدَ من الصواريخ، وإن إشارة المتحدث سريع في بيان هذه العملية عن توسيع المرحلة الرابعة من التصعيد هو كلام مهم جِـدًّا”.
وَأَضَـافَ في مداخلة له مع قناة “المسيرة” أن “استخدام الصاروخ البالستي ذي التقنية اليمنية والمحلي الصنع، أصاب العدوّ بالدهشة، وأن اليمنَ يحقّقُ مفاجآتٍ لم يتوقعْها أحد”، لافتاً إلى تغيُّرٍ مهم جِـدًّا تضمنه البيان، حَيثُ استخدم كلمة ” إصابة” وأكّـد إصابةَ الهدف إصابة مباشرة، بدلاً عن كلمة “استهدف”، كما كان في البيانات السابقة، وهذه تطور مهم جِـدًّا يجب أخذه في الاعتبار.
وأكّـد أن “اليمن يتكلم عن توسيع المرحلة الرابعة -كما جاء في بيان العملية على لسان العميد سريع- في حين أشار السيد القائد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي إلى أن هناك مرحلة خامسة وسادسة من التصعيد اليمني”، متسائلاً: إذَا كان كُـلُّ ما يحدث الآن، ونحن في مرحلة رابعة فقط؛ فماذا يخبِّئُ لنا اليمنُ في المرحلة الخامسة والسادسة؟”.
وجَــــدَّدَ التأكيدَ على أن “الأيّامَ القادمةَ يحملُ فيها اليمنُ المفاجآتِ للعالم، في ظل زخم العمليات اليمنية خلال الفترة الماضية بشكل كبير أقلق الأمريكيين”، معتقداً أن “المرحلة الخامسة من التصعيد اليمني قد تطالُ القواعدَ الأمريكية الثابتة على الأرض”.