الإعلام الغربي يعتــــرف : المخابراتُ الأمريكية صنعت داعــــش
صدى المسيرة../
نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالا لسوماس ميلين حول دور الولايات المتحدة في نشأة تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في العراق سوريا.
وحمل المقال عنوان “الآن تنكشف الحقيقة: كيف ساهمت الولايات المتحدة في بزوغ نجم تنظيم ما يسمى (الدولة الإسلامية) في سوريا والعراق؟”، وقال كاتبه إن “الحزب الطائفي الإرهابي لن يهزم من قبل نفس القوى التي ساهمت في تكوينه”.
وقال ميلين إن “حملة الحرب على مسمى الإرهاب التي بدأها الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش منذ 14 عاماً والتي بدا أنها لن تنتهي، بدأ الحبل يلتف حول عنقها”.
وأضاف أن “محكمة بريطانية اضطرت إلى إيقاف محاكمة رجل سويدي يدعى بيرلهين غيلدو بتهمة ممارسة الإرهاب في سوريا، بعد الكشف عن أن المخابرات البريطانية كانت تمول نفس الجماعة المعارضة التي ينتمي إليها”.
وأشار إلى أن “تداعيات هذا التمويل واضح بصورة كافية، فبعد مرور عام على الثورة السورية، فإن الولايات المتحدة وحلفاءها لم يدعموا ويسلحوا المعارضة التي تترأسها مجموعات إسلامية متشددة فقط، بل كانوا عملوا على دعم تنظيم (داعش) وغير من التنظيمات التكفيرية من أجل إضعاف سوريا”. وتعمل المخابرات الأمريكية الغربية على تمدد ونشر التكفير كالسرطان في جسد الأمة العربية كلها كل ذلك بغرض تمزيق الأمة العربية وتحويلها إلى دويلات واهنة ضعيفة وفقيرة لصالح الكيان الصهيوني المتحالف مع الإمبريالية الدولية متزامنا مع حملات شعواء ضد الإسلام والمسلمين لوصمهم جميعا بوصمة الإرهاب.
وأثبتت الأدلة والإحداث من البداية أن الولايات المتحدة من تدعم تنظيم (داعش) في العراق بل وترعى تواجدها وتمددها عسكرياً ومخابراتياً وما إلقاؤها بعض الحمولات الجوية من الاسلحة والعتاد أكثر من مرة بالإضافة إلى “عدم فاعلية” ضربات التحالف الدولي بقيادتها في مناطق نفوذه شمالي وغربي البلاد.
وعلى صعيد ردود الفعل على التقرير الذي أعلنته لجنة التحقيقات التي شُكلت منذ عام 2009 ببريطانيا لبحث وتحديد المسئوليات عن اشتراك بريطانيا في الحرب علي العراق أصدرت لجنة الشئون العربية بمجلس الشعب المصري بياناً بشان التقرير أكدت بان التقرير جاء كاشفا للمؤامرات المستمرة التي تحاك ضد الأمة العربية والإسلامية بهدف تحقيق الأطماع الغربية، والصهيونية، في الاستيلاء علي هذه الأوطان، ونهب ثرواتها، واستعباد شعوبها.
ولفت البيان إلى أن الجرائم البشعة التي وقعت في العراق منذ هذا الغزو الغاشم والتي أسفرت عن أكثر من مليون شهيد وملايين المصابين والنازحين واللاجئين كانت علي مرئى ومسمع من العالم الذي لم يحرك ساكناً.
وقال البيان المصري بان الغزو الأمريكي البريطاني الغربي للعراق لم يكتفِ بتدمير العراق وقتل أبناء شعبه بل عمل على إشعال الحرب الأهلية والطائفية والمذهبية والعرقية في العراق وصولاً إلى صناعة المخابرات الأمريكية الغربية وحلفائهم للتنظيمات التكفيرية (كداعش) وغيرها ثم تغذيتها وتمويلها وتسليحها وإدخالها إلى العراق وسوريا.