اليمن.. إنجاز واعزاز وراءه رجالٌ ربّانيون
أسماء الجرادي
عشرة أعوام واجهت فيها اليمن تحدياتٍ كبيرةً لم يواجهها من قبل أي بلد في العالم، إرهابٌ صهيوأمريكي وسعوديّ واجهته اليمن منذ عام 2014م، بدايةً بالتفجيرات والعمليات الانتحارية وغيرها التي أخلَّت بالمؤسّسة الأمنية حينَها، ثم التدخل الإجرامي السافر الذي استهدف كُـلَّ جميل في هذا الوطن وسلب حياة الكثير من أبناء الشعب وقادته ومسؤوليه، ولكن بالرغم من كُـلّ ما حدث من إجرام، وبالوقت نفسه الذي يعاني فيه الوطنُ والمواطن من الاعتداءات الوحشية الخارجية والداخلية العميلة والتي أوقعت اليمن في عتمة الظلام.
المطلعُ عليه حينها لا يرى أيَّ مكان أَو نافذة للنور، ولكن بفضل الله وكرمه فقد أكرمنا ووهب لنا أقماراً بل كواكبَ منيرةً وانتشر شعاعُ نورهم في أرجاء أرضنا الطيبة؛ لينيروا لنا الحياةَ في عُمق العتمة.
هؤلاء هم عددٌ من رجال اليمن الأبطال المناضلين الذين –قبل وعند بدء العدوان على الوطن- خاطروا بأنفسهم وعملوا بجهود استثنائية في أن يقاوموا هذا العدوَّ بجميع الوسائل وفي كُـلّ المجالات، وكان لهم الفضل بعد الله في تأديب دول العدوان حتى أرغمتها على خفض التصعيد القائم راهناً بين اليمن والمعتدين عليه منذ 8 سنوات.
وبفضلهم بعد الله نحن اليوم قوةٌ عالميةٌ نستطيع مساندة المظلومين في غزة، وجعل العالم الغربي المتصهين يرتعبُ لهذه القوة الناشئة التي قامت في وطن مدمَّـر شُنَّت عليه أنواعُ الحروب وأطولها وأبشعها إجراماً.
هؤلاء الأبطال هم من أقاموا عمودَ الوطن وأعادوا لشعبه الأمل، هم العظماء، منهم القادة الشهداء، الذين دُوِّنت أسماؤهم مع كُـلّ إنجاز يشهدُه الوطن كالشـهيد القائد المؤسّس (حسين بن بدر الدين الحوثي) وفقيد الشعب الرئيس الشهيد (صالح الصماد) وقائد القوات الجوية الشهيد الحمزي، وهناك الكثير والكثير من القادة المؤمنين المخلصين الذين ضحَّوا بأرواحهم في سبيل الله والوطن، منهم من عرفنا أسماءَهم ومنهم من هم فرسان مجهولون نرى آثارَهم وبصماتِهم ونجهل أسماءَهم، منهم من نال الشهادة ومنهم من ما يزال يعملُ منذ بدء العدوان إلى اليوم، وكلما استشهد أحدُهم يترك خلفه ألفَ شبيه به.
أصبح من الواجب علينا هنا التذكير بمآثر هؤلاء؛ ليعلمَ الجميع أن هذه الانتصارات ضد العدو الذي حاربنا من خلف الستار سابقاً وظهر بوجهه السابر في العدوان الجديد، وكلّ إنجاز عظيم نشهده هو بفعل فرسان اجتهدوا كَثيراً.
كُلُّ صاروخ يُطلق أَو طائرة مسيّرة على ثلاثي الشر: أمريكا و”إسرائيل” وبريطانيا، أَو عرض عسكري أَو مناورة، وراءها عظماء لا نعرفهم، وقد لا نُقَــدِّر جهودهم، وكذلك الدعم الشعبي المادي والمعنوي هو جزءٌ من العمل العسكري العظيم، الذي قد يجهلُه البعضُ رغم الفائدة الكبيرة التي يقومُ بها وهو أقل واجب يقدمُه المواطنُ؛ للحفاظ على الوطن ومؤسّساته وأبنائه.
علينا أن نواصلَ جهودَنا في الدعم لهذه المؤسّسة الذائدة على حمى اليمن؛ لنُعِينَها في مواصلة الجهود؛ ويستمرَّ إعلانُ البشارات التي اقتصرت سعادتنا عليها.