الحلقةُ الأخيرةُ لأمريكا في اليمن

 

دعاء أبوطالب

بفضل الله سبحانه وتعالى وعونه وتمكينه ونصره، استطاعت القوات الأمنية اليمنية أن تحقّق هذا الإنجاز الأمني العظيم وغير المسبوق ليس في اليمن فقط، وإنما على مستوى الدول العربية كلها. فلم يسبق أن حدثت مثل هذه العملية العظيمة ربما على مدى عقود من الزمن.

فمثل هذه العملية التي قامت بها الأجهزة الأمنية، وهي القبض على أخطر خلية تجسسية تابعة لأكبر دول العالم استكبارا، تحتاج إلى الكثير من التكلفة والإمْكَانات والأجهزة المطورة وفريق عمل مهيأ ومتمكّن على أرقى مستوى لمواجهة هذه الخلية التجسسية العميلة المرتبطة بأقوى المنظمات والدعم المُستمرّ بكل أشكاله والدورات والتدريب.

ولكنها منحة إلهية عظيمة اختص بها الله خَاصَّة أوليائه، فبفضل هذه القيادة الحكيمة التي منح الله اليمن بها والتي تتجسد على الواقع، وكيف أصبحت اليمن اليوم في ظلها وتحت قيادتها دولة حرة مستقلة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

جهود جبارة وعمل مُستمرّ ليل نهار، وبالتوكل على الله سبحانه وتعالى وتحت راية هذا القائد الحكيم والعظيم، بكل هذا أصبحت اليمن اليوم هي صاحبة الرأي والموقف. تحطمت كُـلّ آمال أمريكا وهيبتها وغطرستها وجبروتها واستغلالها. عليها اليوم أن تجمع ما بقي لها من أوراقها وأن تعرف جيِّدًا أن اليمن لم تعطها درسًا فقط، ولكنها جعلتها تعيد حساباتها من جديد وأن تلتزم بما تمليه عليها قيادة اليمن فقط.

اليمن يفاجئ العالم ويحطم أمريكا أمامهم، أمس في البحر واليوم في مخابراتها ومنظماتها وأذرعها في داخل اليمن. لم يبق لها من سبيل في يمننا العزيز، والقادم أعظم بإذن الله سبحانه.

الشكر أولاً لله سبحانه وتعالى الذي قال: {يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِن تَنصُرُواْ ٱللَّهَ يَنصُرۡكُمۡ وَيُثَبِّتۡ أَقۡدَامَكُمۡ} صدق الله العظيم. ونشكر قائدنا وسيدنا عبدالملك بن بدر الدين الحوثي -يحفظه الله-، سيد الفعل قبل القول. ونبارك للأجهزة الأمنية على هذه الجهود الجبارة والإنجاز العظيم والمشرف، ونبارك لكل اليمنيين على هذا الانتصار ومن نصر إلى نصر حتى نطهر اليمن من كُـلّ عميل وخائن.

والله حسبنا ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير. عاش اليمنُ حرًّا عزيزًا مستقلاً، والنصرُ لليمنِ ولكلِ أحرار الأُمَّــة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com