التولي للقيادة القرآنية بالإخلاص والتقوى
محمد الضوراني
القيادة القرآنية نعمة من الله بها علينا في زمن انتشار الباطل بكل أنواعه وأشكاله ومن يتحَرّكون معه من أنظمة وتيارات وكيانات ودول وتوجّـهات خاطئة ليست ضمن ما يريد الله لهذا العالم أن يكون عليه في واقعه وثقافته وتوجّـهاته الإيمانية والتي تعتبر ضمان وحماية للإنسان من انتشار الظلم والفساد والضلال والتي أثرت على واقع الناس لواقع يعيشون فيه عدم الاستقرار والضياع الفكري والثقافي والأخلاقي والديني والإنساني وغيرها، أصبح الواقع اليوم للبشرية يرتكز على المصالح بين الدول والتيارات والأنظمة هذه المصالح ليست بمعنى صلاح واقع الناس وضمان توجّـهاتهم ومسارهم لإقامة الحق والعدل والأنصاف وضمان الحقوق للبشرية هذه المصالح لتنمية الشر والفساد والانحراف ولتغيير الثقافات والتوجّـهات الأخلاقية الإيمانية الإنسانية لتوجّـهات حيوانية غريزية يسيطر عليها الشيطان بمشروعه للتدمير والإفساد والانحراف لبني البشر وبالتالي يخسر الجميع رعاية الله لهم وتوفيقه.
إننا اليوم في اليمن ورغم التكالب لليهود وأعوانهم من أنظمة وجماعات وتيارات انجرت وذهبت مع مشروع الصهيونية العالمية رغما عنها نجد أننا في اليمن وبحمد الله ونعمته علينا أن حفظ لنا الله ماء الوجه وحفظ الله هذا الشعب في المناطق الحرة من حاله الهوان والذل والعبودية لغير الله ومن حالة الخضوع والاستسلام لأعداء الله من يريدون من أبناء هذا الشعب المسلم أن يكونوا مُجَـرّد عبيد لمشروعهم الشيطاني الخبيث مشروع الضلال ومشروع السقوط والخسران، نحمد الله أن تمكّن الشعب اليمني من إفشال تلك المشاريع والتي كانت نتاج لتضحيات كبيرة من خيرة أبناء هذا الشعب بداية من مشروعه القرآني والذي قدمه الشهيد القائد السيد حسين بن بدر الدين الحوثي سلام الله عليه وقدم نفسه شهيدًا في سبيل الله ولحماية الأُمَّــة من الضياع والانقسام وَالهوان والذل الناتجِ عن الابتعاد عن الله وعن منهج الله وتوجيهات الله وعن القيادة القرآنية بداية من الرسول صلوات الله عليه وعلى اله وامتداد للمدرسة المحمدية من الإمام علي عليه السلام وأعلام الهدى من بعده وارتباط الأُمَّــة بالآخرين الذين أخضعوا الأُمَّــة لليهود ولمشاريعهم الاستعمارية الظلامية السوداء.
إن القيادة وامتدادها نعمة من الله علينا والحفاظ عليها والعون لها في إقامة الحق والقسط والعدل والأنصاف والعون لها في إصلاح واقع الأُمَّــة ومواجهة أعداء الأُمَّــة الإسلامية هو في المقام الأول واجب ديني وأخلاقي وإنساني وواجب علينا كمجتمع بكل تياراته وأفراده بكل فئاتهم ومستوياتهم أن نعين القيادة القرآنية ونتحَرّك معها في الحق والعدل ليصلح الله بها واقع الأُمَّــة والتي تتعرض للمؤامرات الشيطانية من الشيطان وأعوان الشيطان؛ لأَنَّ حالة التمكين للشر يوثر علينا جميعاً كأمة مسلمة يؤثر علينا في سلامتنا أولا أمام الله عز وجل من حملنا مسؤولية كبيرة في إقامة العدل وفي صلاح العالم بكله مسؤولية في حماية الأُمَّــة من واقع مظلم يسوده الظلم وينتشر فيه الظالمين الذين يستهدفون بذلك كُـلّ الأُمَّــة في واقع الحياة.
القيادة نعمة من الله وعندما نجد اهتمام السيد القائد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي حفظه الله ورعاه في هداية الناس لأنفسهم وحريص على تعزيز العدل والقسط وفق المفهوم القرآني السليم والتوجيهات الصحيحة والتي من خلالها يتحَرّك الجميع في القيام بدورهم ومسؤولياتهم وأعمالهم ومهامهم كامه واحدة تفهم دورها الكبير أمام الله وتسعى لذلك جليًّا وباهتمام وبحرص وبصدق وإخلاص بعيد عن حاله الرغبات الشخصية والذاتية الدنيوية والتي ليس لها أية قيمة أمام الله عز وجل بل هي سبب رئيسي في سخط الله وغضب الله وفي حاله الذل والهوان لأعداء الله إذَا تحَرّك الجميع من خلالها، أن القائد القرآني المؤمن المخلص لا بُـدَّ أن يتحَرّك الجميع معه ويحافظ عليه ويساند توجّـهاته في إصلاح الوضع العام وفي معالجة الأمور وفق ما يرضي الله عز وجل لنكون كما يريد الله أن نكون أعوان الحق والعدل وأنصاره وشوكة للباطل وأنصاره وسبب من أسباب النصر وسبب من أسباب إقامة العدل عندما نستمع القول فنتبع احسنه وعندما نعرف الصادقين المخلصين الأوفياء ونقف معهم ونساندهم عندما نكتشف الباطل وأعوانه فنتحَرّك ضدهم ونوقفهم عند حدهم عندما نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر عندما نكون امه مؤمنه متماسكة تمتلك المنهج والقيادة وتتحَرّك ضمن هذا التوجّـه وتحافظ عليه بالتقوى والإخلاص.