كأنها لم تخلق إلا للتطبيع!
ضيف الله رسام*
آخر هذه الحقائق ما برز على السطح بشكل فاضح من وصول هذه العلاقات العلنية بين الأنظمة العربية وهذا الكيان الغاصب إلى علاقةٍ حميميةٍ جداً سماها البعض مرحلة التزاوج.
فلا تتفاجأوا ولا تستغربوا يا عرب! من هبوط طائرتين سعوديتين في مطار بن غوريون الإسرائيلي تحمل مسئوليين يعتقد أنهم ممن يديرون الحرب على اليمن ،وبنفس السياق زيارة وزير الخارجية المصري إلى فلسطين المحتلة ومصافحته نتنياهو والانحناء له في إطار ما يسمى بتطبيع العلاقات بين الجانبين.
بعد سقوط كل الأقنعة وانكشاف عورة هذه الأنظمة العبرية التي تعتبر بمثابة الجدر المحصنة لأعداء الأمة الذين يقاتلوننا من ورائها! فلا يجب أن تظل الشعوب الإسلامية العربية صامتة وخانعة ومستذلة ومكتوفة اليدين تتلقى الضربة تلو الأخرى لا تحرك ساكناً!!!
فلا سبيل أمامها للتخلص من قيود الظلم والظلام وحكام الاستعمار سوى تحركها الجاد للتسلح بالوعي والبصيرة والقيم الأصيلة وعقيدة الثورة والمقاومة لهذا الكيان الغاصب وأذرعته في المنطقة وما سوى هذا فهو الذل والهوان! ومن يرى غير هذا فليدلِ بدلوه وليخبرنا بالمخرج؟
- رئيس مجلس التلاحم القبلي