تحت الخبر
محمد منصور
لم تستفقْ واشنطن بعدُ مما بثّته صنعاءُ من اعترافات دامغة لجواسيسَ عملوا لصالح المخابرات الأمريكية لتُظهِرَ أجهزةُ الأمن مجدّدًا مزيدًا من الاعترافات حول الاستهداف الأمريكي الممنهج لكل مصالح وحقوق اليمن واليمنيين.
اعترافات الأمس تجاوزت جرائمَ الجواسيس اليمنيين في تقديم كُـلّ ما يُطلَبُ منهم من المخابرات الأمريكية بل لأول مرة هناك مراسلاتٌ بين ضباط مخابرات والعملاء، ناهيك عن محادثات صوتية؛ ما سيوسِّعُ من حفرة الارتباك التي سقطت فيها واشنطن منذ أن أعلن اليمنُ العظيم عن مرحلة استقلال بجدٍّ وسيادة بجدٍّ ودفاع عن كرامة اليمن بجد.
عندما بثت أجهزتنا الأمنية الباسلة الاعترافاتِ للعملاء صعقت أمريكا لأيام ثم أصدرت بيانًا باهتًا وسخيفًا مع بعض الدول الحليفة لها عكَسَ مدى هشاشة الموقف الأمريكي وخوفه مما هو قادم من اعترافات.
أما اليوم وبعد الاعترافات الجديدة وفضح الخارطة المخابراتية الأمريكية في اليمن سواءٌ أكانوا ضباطَ السي آي أيه أَو العملاء المحليين، ناهيك عن فضح المجالات التي كانت المخابرات الأمريكية وكلابها يسرحون ويمرحون فيها داخل اليمن، كُـلّ ذلك سيضاعف من الهلع الأمريكي، خُصُوصاً أن حجم المعلومات التي بحوزة صنعاء لم يظهر منه سوى الفتات.
الشعب اليمني معنيٌّ بالوصول إلى اليقين المطلق للدور الأمريكي المجرم ضد الشعب اليمني، وهذه أبرز سمات العهد اليمني الجديد، حَيثُ لا مجال للمساس بحقوق اليمن، ومواجهة أي نوع من العداء من أي طرف كان بصرامة شديدة.
تحيةٌ لليمن الحر السيادي العظيم لقيادته وأجهزته وللشعب الوفي والواعي.