نورُ الولاية في يوم الغدير
محمد فاضل الجنيد
في يومِ الولايةِ تجلَّى النورُ في الأفقِ
وأشرقَ الحقُّ في الأكوانِ من أَلَقِ
نادى الرسولُ وقد أتمَّ رسالتَه
في جمعِ خَلْقٍ عظيمٍ من بني النُّسُكِ
قالَها جهرًا، هذا عليٌّ وليُّكُم
من كنتُ مولاهُ، فليتَّبعْ على الثِقَفِ
يا يومَ غديرٍ، فيك الحقُ قد بُيِّنَتْ
أسرارُ نورٍ من الرحمنِ في الحِقَبِ
عليٌّ إمامُنا، في العدلِ قد وُضِعَتْ
موازينُ حقٍّ، فلا ميلٌ ولا شَطَطِ
منهُ الفضائلُ قد سارتْ بعزتِها
في دربِ إسلامنا، في النورِ والشَّرَفِ
يا سيدي يا عليُّ، يا أبا الحسنِ
فيك العدالةُ تمضي نحوها السُّبُلُ
يومٌ به أشرقتْ شمسُ الهُدى كرمًا
وأعلنتْ للورى في حُبِّكَ العملِ
أنت الذي فيك أُوتيَ العلمُ منبثقًا
من نورِ أحمدَ، في آفاقِهِ جُمَلِ
فيك الولايةُ، فيك الحقُّ قد شهدتْ
أرضٌ وسماواتُنا في البَرِّ والنَّهَرِ
يا يومَ غديرٍ، فيك المجدُ قد عُلِمَتْ
أسرارُ ربِّ العُلا في الوحيِ والنَّقَلِ
من كنتَ مولاهُ، هذا القولُ قد سُطِرَتْ
في صحفِ الخُلدِ عندَ اللهِ في أزلِ
فيا عليُّ، إمامَ العصرِ في زمنٍ
فيكَ النجومُ تضيءُ الليلَ كالأَمَلِ
منك الولايةُ، يا مَن حُبُّهُ فرضٌ
في ديننا، في قلوبِ الناسِ كالعسلِ
يا يومَ غديرٍ، فيكَ الخيرُ منتشرٌ
في كُـلّ قلبٍ، وفي كُـلّ البرايا نزلِ
فيا عليُّ، إمامَ الحقِّ يا سندي
فيكَ الرجاءُ، وفيكَ العزُّ لم يَزَلِ
دعوانا فيكَ، يا خيرَ الورى، أبدًا
أنْ يحفظَ اللهُ من والى ومن عملِ
يا أُمَّـة الإسلام، هذه وصيتناَ
في حبِّ آلِ البيتِ، في الدربِ والأملِ
عليكمُ بالصلاةِ دائماً أبدا
على النبيِّ، رسولِ الحقِّ، في الأزلِ
اللهمَّ صلِّ على المختارِ سيِّدِنا
محمدٍ، وعلى آلِهِ، في الأجلِ
نورُ الهدى، شفيعُ الخلقِ في غَدِهِمْ
فيه النجاةُ، وفيه الفضلُ لم يزلِ