ليت قومي يسمعون
نايف حيدان
كلمات وتلميحات أعتقد أن لو كُـلّ مسؤول تمعن في سماعها وفهم معناها وأدرك هدفها لاستقام الوضع وتخلصنا من الوضع المزري.
هناك نقاط مهمة في خطاب قائد الثورة، بالأمس، تحاكي الواقع وتشرح المعاناة وكأنه يشاهد بأم عينيه ما يحدث:
– نهب المال العام لأجل العيش برفاهية ونغنغة والشعب جائع يبحث عن لقمة بسيطة تسد رمق جوعه وَتساعده على العيش وَالحياة.
في ظل أوضاع في غاية الخطورة لتعمد صنع أزمات اقتصادية وردة فعل غاضبة وتراكم للسلبيات ليس لها غرض وهدف غير منفعة شخصية وثراء على حساب معاناة البسطاء وخدمة للعدو وتسهيل الوصول لوسط المجتمع بزعزعته وإيجاد شرخ أَو نفق للوصول إليه..
– الضيافة وما أدراك ما الضيافة.. أن تنزل كمسؤول في مهمة رسمية لتلمس احتياجات المواطنين ومعاناتهم فيتحول النزول لضيافات ومكوث في أبراج زجاجية بعيدة عن المواطن فتتلمس احتياجات الأغنياء وأصحاب رؤوس الأموال والأبراج العاجية، وتبتعد عن المواطن الذي هو هدف النزول لتلمس احتياجاته وتستمع منه لأية شكاوى حول تقصير في أداء المسؤولين في مختلف الجوانب.
– مأمورو تحصيل الزكاة والهنجمة والنفخة والعين الحمراء على البسطاء والمساكين.. بدلاً عن الأخلاق والتواضع والبساطة وتلمس وضع الرعية إن كان هناك ما يستدعي أَو يحق لتسليم الزكاة أَو لا.. تظهر العرددة واللغاج والتهديد والوعيد وتشهد العديد من القرى والمديريات مثل هذه الحالات المتعمدة؛ لتشكل ردة فعل غاضبة ونقمة واشمئزازًا من هذا الوضع المزري، الذي يظهر هذه الدولة بدولة جبايات لا دولة خدمات، توازياً مع حملات إعلامية تخوضُها وسائل إعلام العدوّ.
أتمنى أن يفهم كُـلّ معني من هذا الخطاب ويحاول تجسيد الصرخة المظهرية بعمل واقعي ومن ضمير حي ومخلص على الأرض، ويثبت أن توجّـهه ليس مظهرياً، بل مخلصٌ ووفيٌّ لتضحيات ودماء سالت لأجل نقل الشعب والوطن من وضع سيء ومزرٍ لوضع ينعم به بالخدمات التي يحلم بها كأقل ما يمكن تقديمه له اليوم.