ماذا بعد الغدير؟
لؤي زيد بن علي الموشكي
– انتهى عيد الغدير من حَيثُ الذكرى أَو نفس التاريخ الذي حدث فيه قبل أكثر من ١٤٠٠ سنة، لكن هل يجب أن نطوي صفحة علي “-عَلَيْـهِ السَّـلَامُ-” إلى بعد سنة؟!
– البعض يفهم مسألة الولاية انها مسألة وقت محدّد (تعلق صور، احتفالات، تغيير ايقونات، نشر أحاديث في الإمام علي -عَلَيْـهِ السَّـلَامُ-)، وبمُجَـرّد ما ينتهي يوم الغدير يكُب كُـلّ ذلك إلى بعد سنة!
وهذا من قلة الوعي وعدم الإدراك بأهميّة الولاء في جميع جوانب حياتنا وأهميّة أن نستذكر الإمام علي -عَلَيْـهِ السَّـلَامُ- في واقعنا وكل أفعالنا.
صحيحٌ وحقٌّ علينا الاحتفال بهذا الأسبوع (عيد الغدير) وخَاصَّة يوم الغدير، فهو يعبر عن أننا متمسكون بموروثنا الإيماني والتاريخي، ويعبر عن شكرنا لله لإتمام نعمته علينا وإكمال الدين، وكذلك يشهد أن الرسول “صلى الله عليه وآله” بلغ الشهادة التي أمره الله بها.
لكن يجب أن لا ننسى أن نجسد الإمام عليًّا -عَلَيْـهِ السَّـلَامُ- في أفعالنا.
يجب أن نفهم أن تولينا للإمام علي -عَلَيْـهِ السَّـلَامُ- بالدرجة الأولى هو طاعة لله ورسوله وتنفيذ لأوامرهما.
– يجب أن يكون تولينا للإمام علي -عَلَيْـهِ السَّـلَامُ- هو تَـوَلٍّ في إيمَـاننا، تولي في ديننا، تَـوَلٍّ في أخلاقنا، تَـوَلٍّ في إخلاصنا في أعمالنا، تَـوَلٍّ في شجاعتنا، تَـوَلٍّ في إحساننا، التولي بالقول والفعل.