لمَن يصدِّقون أمريكا!
د. خالد القروطي
ما يتم الكشفُ عنه، من خلال خلية التجسس الأمريكية خطيرٌ جِـدًّا، ومهمُّ جِـدًّا جدا، وينبغي سماعُ كُـلّ يمني ويمنية، بل كُـلّ مسلم ومسلمة لما قاموا به حتى يدركوا مصاديقَ قول الله تعالى عنهم: (وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا).
وحتى يتداركوا أبناءَهم وبناتهم، وحتى يعقلوا خطورة عدوهم.
مما لفت انتباهي، من خلال اعترافات خلية التجسس الأمريكية، رغمَ خطورة وشمولية إجرامهم بكل شيء.
لكن ما لفتني دورُ السفارات والملحقيات الأمريكية في مسألة التنصير، وإخراج الشباب من دين الله، ليس هذا فحسب، بل ويجعلون منهم دعاةً فاعلين للنصرانية.
لمن يصدِّقون مصطلحَ الدول العلمانية نقول:
إنها كِذبةٌ تروج علينا فقط، أما هم؛ فعصبيتُهم وعداواتهم الدينية، نحو الإسلام خَاصَّة، لا غبارَ عليها.
لو كنا ممن يقرأُ بوعي، قال جوزيف ناي نائب وزير الحرب الأمريكي 1994 في كتابه المشهور [القوة الناعمة]:
“إن أمريكا تعتمد على أكثر من 60 % من الشباب الذين يذهبون للدراسة في الغرب، في إحداث التغيير الذي يريدونه لصالحهم في مجتمعاتنا”.
وهذا ما كشفه الواقعُ وتصريحاتُ الخلية الاستخبارية الأمريكية.