بعد أَيَّـام من الكشف عن صاروخ “حاطم-2” الفرط صوتي وزورق “طوفان1”.. القواتُ المسلحة تزيحُ الستارَ عن زورق “طوفان المدمِّـر” ومشاهد استهداف سفينة “ترانسوورلد”
المسيرة | خاص:
أزاحت القواتُ المسلحة الستار، الأحدَ، عن زورقِ “طوفان المدمّـر” المسيَّر الجديد الذي كشفت عن مشاهِدِ استخدامِه في عملية استهداف السفينة “ترانسوورلد نافيجيتور” قبل نحو أسبوع في البحر الأحمر، في مفاجأة جديدة تأتي بعد أَيَّـام من الكشف عن صاروخ “حاطم-2” الفرط صوتي، وكذلك زورق “طوفان1” وقبل ذلك صاروخ “فلسطين” البالستي؛ الأمر الذي يجسِّدُ ما توعَّــــدَ به قائدُ الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي سابقًا بشأن تطور القدرات العسكرية اليمنية كنتيجة عكسية لاستمرار العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن.
وبحسب المعلومات التي نشرتها القوات المسلحة، فَــإنَّ زورق “طوفان المدمّـر” الجديد والذي كان قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي قد تحدث عنه في كلمته يوم الخميس الماضي، هو زورق هجومي مسيَّر، يحمل رأسًا حربيًّا يزن ما بين طن إلى طن ونصف طن، وتبلغ سرعته 45 ميلًا بحريًّا في الساعة (أكثر من 83 كيلو مترًا في الساعة)، وله قدرة تدميرية عالية.
وزوَّدت القوات المسلحة الزورق بتكنولوجيا متقدمة للعمل في جميع الظروف البحرية، مؤكّـدة أنه محلي الصنع.
وقد نشر الإعلام الحربي مشاهدَ لعملية استخدام زورق “طوفان المدمّـر” في استهداف سفينة “ترانسوورلد نافيجيتور” المملوكة لشركة انتهكت قرار حظر الوصول إلى موانئ فلسطين المحتلّة، قبل نحو أسبوع في البحر الأحمر.
وأظهرت المشاهدُ أن “طوفان المسير” مزوَّدًا بكاميرا رصد وتوجيه، وكما أظهرت بوضوح أن قدرته التدميرية كبيرة، حَيثُ أحدث اصطدامُه بالسفينة انفجارًا هائلًا.
كما نشر الإعلام الحربي مشاهدَ لمناورة بحرية أبرزت بشكل عملي قدرات هذا النوع على المناورة، من خلال تعديل مساراته والسير بشكل متعرج؛ الأمر الذي يجعل اعتراضَه مهمةً صعبة جِـدًّا، خُصُوصاً بالنظر إلى سرعته.
وبدا من خلال المشاهد أن الزورقَ يمكن التحكُّمُ به يدويًّا وعن بعد بصورة مرنة للغاية.
ومن شأن الكشف عن زورق طوفان المدمّـر ومشاهد استهداف السفينة “ترانسوورلد نافيجيتور” أن يفاقمَ مخاوفَ الأعداء التي زادت بشكل معلَن بعد الكشف عن زورق “طوفان 1” الذي استهدف السفينة الغارقة “توتور”، حَيثُ نشر موقع “بيزنس انسايدر” الأمريكي يوم السبت، تقريرًا أكّـد فيه أن تلك العملية كشفت بوضوح أن الهجمات البحرية اليمنية تزداد “ذكاءً” وخطورة، وتعبر عن قدرة القوات المسلحة على تنويع خياراتها بشكل فعال.
ويأتي الكشف عن الزورق الجديد ليضاعفَ زَخَمَ التطورات الاستراتيجية المتسارعة للقدرات العسكرية اليمنية، بعد أَيَّـام من الكشف عن صاروخ “حاطم-2” الفرط صوتي، وزورق “طوفان1” وقبل ذلك صاروخ “فلسطين” وهي تطوُّراتٌ تؤكّـدُ بشكل واضح أن كُـلّ محاولات إعاقة الجبهة اليمنية والحَدِّ من قدراتها وخياراتها ترتدُّ عكسيًّا بشكل صادم على الأعداء؛ وهو أمر كان قد أكّـده قائدُ الثورة قبل شن العدوان الأمريكي على اليمن.