الحاجةُ العربيةُ للالتفاف حول السيد عبدالملك
شاهر أحمد عمير
في زمنٍ تتزايدُ الأزماتُ وتتفاقَمُ الصراعاتُ في العالم العربي، يظهرُ النفاقُ بوضوحٍ كبيرٍ في تناقض السياسات والأقوال مقارنة بالأفعال، وتزدادُ الشعوب العربية إحباطاً واستياءً من تعاقب الأزمات وانتشار الفساد والظلم في العديد من الدول، في ظل هذه الأوضاع، يبدو أن هناك حاجة ملحة لـ قادةٍ يمثلون الأملَ والتغييرَ الإيجابي.
أحد هؤلاء القادة هو السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي -حفظه الله- الذي يُعتبر رمزًا للمقاومة ضد الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية والتدخلات الأجنبية.
يشهد الشعبُ اليمني دعمًا كَبيراً للجهاد في سبيل الله؛ إذ يرون في هذا المسار الحلَّ الوحيدَ للخروج من حالة اليأس والظلم والعبودية التي تعاني منها الأُمَّــة، ويُعتبر الجهاد في سبيل الله الأمل الوحيد في تحقيق مستقبل أفضل للأُمَّـة الإسلامية، في ظل غياب العدالة والتضامن الحقيقي بين الدول العربية.
ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من اعتداءات متوحشة من قبل الكيان الإسرائيلي المحتلّ يعزز الشعور بالظلم والاستياء، وتظل القضية الفلسطينية واحدة من أكبر القضايا التي تؤثر في مشاعر العرب والمسلمين.
الصور والمشاهد التي تظهر الاعتداءات على الفلسطينيين، وخَاصَّةً النساءَ وكبارَ السن، تثير مشاعر الغضب والاستياء، تُرى هذه الاعتداءات كدليل على القسوة والظلم الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي، والذي يجد دعمًا من بعض القوى العالمية، تعتبر هذه الاعتداءات جرحًا عميقًا في الضمير العربي والإسلامي، ويزيدُ من الشعور بالظلم والاضطهاد.
في ظل هذه الظروف المعقدة، يصبحُ من الضروري للأُمَّـة العربية والإسلامية البحثُ عن سبل الوحدة والتضامن والعمل المشترك، فقط من خلال التعاون وتحقيق العدالة يمكن مواجهة التحديات الكبيرة التي تواجهُها الشعوبُ في المنطقة، الوحدة والتكاتف بين الدول والشعوب الإسلامية يمكن أن يكونَ لهما تأثيرٌ كبير في تحسين الأوضاع والوقوف في وجه التحديات الخارجية والداخلية.
ما ينبغي على الأُمَّــة العربية والإسلامية هو التركيزُ على الحوار والتفاهم والعمل البنَّاء لتجاوز هذه الأزمات، بدلاً عن الغرق في دوامة الإحباط والغضب.
يجب أن تكون الأهداف المشتركة للأُمَّـة هي تحقيق العدالة، والكرامة، والسيادة الوطنية، والحرية لجميع شعوب المنطقة، من خلال الجهود المشتركة والرؤية الموحدة، يمكن تحقيق الأمل في مستقبل أكثر إشراقًا وعدلاً.