لولا المشروعُ القرآني
نادر عبدالله الجرموزي
الحمدُ لله الذي أكرمنا وأعزَّنا وهدانا لهذا النور العظيم (المشروع القرآني المبارك) الذي أتى سراجاً منيراً ليُخرِجَ الناسَ من الظلمات إلى النور.
الحمدُ لله على نِعمةِ القيادة المباركة من آل بيت رسول الله الأطهار -التي جاء بها سبحانَه وَمكَّنها وهيأ لها السبل- حاملةً على أكتافها هذا المنهجَ القويم والمنهجيةَ المثلى، المتمثلة في مضمون وجوهر مشروعنا القرآني المبارك..
لقد واجه هذا المشروعُ التنويري المنقِذُ للأمة الإسلامية جمعاء، حُزَمًا رهيبة من التحديات والصعوبات والمحدقات حوله (برعاية أعداء الله وأعداء الدين الإسلامي) جاءت لتطفئ نورَه المبين، جاءوا ليطفئوا نور الله بأفواههم وخبثهم وحقدهم لهذا المشروع الذي عصف بهم وشرد أذهانهم خوفاً وهلعاً، وما حصل منهم إلا أن أعدوا العدة له، بكل الوسائل والسياسات الملعونة والقذرة، وحورب هذا المشروع بقوة جبارة، سُخر له وحُشِّد له جُلُّ الإمْكَانيات وصمم لمواجهته الطاقات البشرية ممن كانوا من الأنظمة العميلة التي عفا عليها الزمن وتلوثت أياديها بالمشاركة اتّباعاً وولاءً لنصرة المشروع الماسوني الضارب بجذور دين هذه الأُمَّــة وعقيدتها وإسلامها ليصبح منتصراً أمام المشروع القرآني المبارك، ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون..
تعالوا هنا لنقرأ الأحداث ببصيرة وهدى.
فمن لم يسترشد ويستهدِ من معطيات هذه المواجهة بين فريقَي الحق والباطل بين هذين المشروعَين (المشروع القرآني، المشروع الماسوني الشيطاني القذر) من بدايتها، ليَقف أمام الأحداث التي طرأت ويعيد صوابه من خلال التوجّـه القذر لهذا المشروع الإضلالي، الذي كشف عنه بفضل الله وتأييده لرجال الله [جواسيس واستخبارات أمريكا و”إسرائيل”] من خلايا وأدوات هذا المشروع اللعين.
إلى أي حَــدٍّ يراد الذهاب بهذه الأُمَّــة؟
إلى أي مستوى من الخبث والحقد من أعداء الأُمَّــة علينا؟
تخطيط ممنهج عن سبق إصرار وإرادَة لضرب هذه الأُمَّــة العربية والإسلامية من خلاف!
توجّـه خطير جِـدًّا من خلال ضرب دواخلنا؛ لكي ننحرفَ ونضل!
اتجهوا وساروا من خلالنا كالدم في سريانه داخل العروق!
واجهونا بحروب ظاهرة وحروب خفية!
نسجوا لنا مشاريعَ التخبط والتفرقة والتمزيق بمبرّرات وحجج وعناوين عقائدية مذهبية سياسية حزبية وعنصرية!
صبوا علينا حروبهم المختلفة مباشرة وغير مباشرة، منها وباختصار شديد مركز ومنطلق مقالنا [الحرب الناعمة]!
نعم.. الحرب الأخطر.. الأدهى.. الأفتك..
لعلنا شاهدنا أُولئك الجرذان الضالين الخائنين على الشاشات أدواتهم وهم يستعرضون تلك المنهجيةَ والاستراتيجيات التي تحَرّكوا بها ومن خلالها لتحقيق نصرة المشروع الضلالي الماسوني!
عرفتم لماذا بعث الله لنا هذا النورَ الهادي العظيم على أيدي أوليائه وناصريه (المشروع القرآني)؟
لأن الله متم نوره..
تحَرّكوا بكل خبث وإفساد من خلال صب عقاقيرهم المسمومة في شريان المنهج التربوي، الجامعات، الكليات، المعاهد المنفتحة، علماء السوء من على المنابر، المناهج الدينية الدخيلة والمعمولة والفكر الوهَّـابي الشيطاني، من خلال الشبكة العنكبوتية وَ…!
مسارعين بكل قوة لجعل الوسط الأخلاقي في أدنى وأحط المستويات ليسهل من خلال ذَلك التحكم بنا بكل سهولة.
الحمدُ لله حمداً كَثيراً، لأن حبانا الله بهذا القائد العظيم المنقذ والهادي وعَلَمِ الهدى/ عبدالملك بدرالدين الحوثي (حفظه الله وأيَّده)، وأنعم علينا بهذه القيادة وهذا المنهج، هذا الصراط المستقيم (مشروعنا القرآني)..
اعتصموا بحبله ولا تفرقوا.