قبطان المدمّـرة “يو إس إس كارني” الفارّة من البحر الأحمر: عجزنا عن التعامل مع العمليات اليمنية
المسيرة: متابعات
تتواصلُ الاعترافاتُ الأمريكيةُ بالفشل الذريع في مواجهة العمليات اليمنية، حَيثُ أكّـد قائدُ أبرز المدمّـرات الأمريكية أن الأسلحة اليمنية باتت فوق سقف القدرات الاعتراضية الأمريكية؛ ما جعل واشنطن تختار سبيل الهروب لقطعها الحربية على المواجهة الخاسرة.
وأجرت شبكة “سي بي إس نيوز” الأمريكية مقابلة مع قبطان المدمّـرة الأمريكية “يو إس إس كارني” جيريمي روبتسون للوقوف عند التحديات في البحر الأحمر في ظل تصاعد عمليات القوات المسلحة اليمنية التي تستهدف السفن “الإسرائيلية” وتلك التي تخترق قرار الحظر؛ وذلك دعماً للشعب الفلسطيني في ظل العدوان الإسرائيلي المُستمرّ.
وقد أكّـد روبتسون أن البحرية الأمريكية لم يسبق لها أن خاضت معركة بهذه الخطورة منذ الحرب العالمية الثانية، مُضيفاً “أنت تنظر إلى شيء يأتي إليك بسرعة 5 ماخ، أَو 6 ماخ، وأمامك ما بين 15 إلى 30 ثانية للاشتباك”، في إشارة إلى الصواريخ فرط الصوتية التي تمتلكها القوات المسلحة اليمنية وقد دخلت خط المعركة، في حين أكّـد روبتسون أن الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت كانت أكثر ما يقلق البحرية الأمريكية.
ولفت قبطان المدمّـرة الأمريكية يو إس إس كارني التي هربت من اليمن في مايو الماضي وعادت إلى موطنها في ولاية فلوريدا الأمريكية، إلى أن القطع الحربية الأمريكية لم تتمكّن من صد الهجمات اليمنية على السفن المستهدفة وقد غرق منها في البحر، في إشارة إلى حجم الفشل الأمريكي المتصاعد مع الزخم العملياتي اليمني.
واعترف روبتسون باستماتة واشنطن لحماية العدوّ الصهيوني بقوله: “أولى الطلقات الأمريكية دفاعاً عن “إسرائيل” كانت في مواجهة الطائرات المسيّرة”، مُشيراً إلى أن المدمِّـرة يو إس إس كارني شاركت في شن العدوان على اليمن بإطلاق صواريخ توماهوك البرية في فبراير المنصرم.
وعرَّج روبتسون على حرب الاستنزاف التي تتعرَّضُ لها واشنطن فوق الخسائر العسكرية والسياسية وخسارة السُّمعة والهيمنة، مُشيراً إلى أن عيوب العملية الأمريكية إطلاق صواريخ بملايين الدولارات على طائرات بدون طيار بآلاف الدولارات، وكذلك مدى مدفع المدمّـرة كارني القصير جِـدًّا.