اليمن.. ثورةُ تحرُّر وجهاد
مرتضى الجرموزي
نجاحات كبيرة ومختلفة تتحقّق على الساحة اليمنية كواقع يشهد بفضل الله نجاح ثورة سبتمبر2014 الثورة التي كانت بمثابة البوابة الكبيرة لخروج اليمن من العباءة الخليجية والتبعية الغربية الأمريكية بعد عقود قضتها في دهاليز الماضي التعيس نظام يتولى البيت الأبيض طاعة وولاء وسيراً واقتدَاء وجعل من نفسه موظفاً تديره مجندة في المخابرات الأمريكية.
لكننا اليوم وما نلحظه على أرض الواقع خَاصَّة بعد ثورة التحرّر ثورة الكرامة والاستقلال نرى اليمن ولله الحمد قد بلغ العلى ورغم العدوان والحصار والخيانة والارتزاق من قبل زبالات النظام السابق ولفيفهم إلّا اننا بفضل الله أصبحنا دولة لها مواقف مشرفة وقرارات جريئة وخطوات تصحيحية استطاعت أن تجعل من المستحيل ممكناً وأثبت جدارتها بحكمة واقتدار.
مواقف سيادية قوية صناعات عسكرية ضخمة تحولات استراتيجية فريدة، ومع ذلك وقوف اليمن شعباً وجيشاً وقيادة مع مظلومية أبناء غزة وبكل عزة وعزيمة واجهت التحديات والمخاطر ووجهت صفعات مدوية وكبيرة للعدوان الصهيوني الأمريكي والبريطاني ولم تقف مكتوفة الأيدي أَو متفرجة لما يحصل من جرائم إبادة جماعية وحرب ظالمة بحق قطاع غزة؛ فقد كان لليمن مواقف شعبيّة ورسمية تظاهرات أسبوعية وقرارات سياسية وعمليات عسكرية كبيرة استطاعت من خلالها أن تفرض حصاراً مطبقاً على الملاحة الصهيونية وكذا الأمريكية والبريطانية في البحرين الأحمر والعربي إلى خليج عدن والمحيط الهندي إلى البحر الأبيض المتوسط، حقّقت نتائج كبيرة وغير متوقعة ضد سفن تجارية وقطع عسكرية مدمّـرات أمريكية بريطانية ولعل أبرزها استهداف حاملة الطائرات آيزنهاور والتي كان اسمها يخيف العالم إلّا أنها أمام الحكمة والعزيمة اليمنية أصبحت قشة، وخوفاً من الهزيمة والغرق والفضيحة أمام العالم مما جعل الأمريكي لسحبها مضطراً لاستبدالها بأُخرى ستلاقي نفس المصير بعون الله وقوته.
وإضافة لتلك العمليات فقد وجهت اليمن ممثلة بالقوات المسلحة اليمنية بمختلف تشكيلاتها وتصنيفاتها عمليات عسكرية استهدفت مواقع عسكرية وحيوية للعدو الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلّة.
ومع إعلان القوات المسلحة اليمنية عن دخول منظومة صاروخية جديدة الخدمة وهي من نوع حاطم فرط صوتي فقد أثبتت علو كعبها وتفردها وستثبت فاعليتها على الأرض وستكون باكورة ورافداً قوياً للمنظومة الصاروخية اليمنية في عملياتها ضد العدوّ الصهيوني وداعموه براً وبحراً ولن ينجو من البأس اليمني ثورة التحرّر والعروبة والجهاد.