المسيرة القرآنية: رحلةٌ نحو الوَحدة والعدالة الإلهية
شاهر أحمد عمير
إنّ المسيرة القرآنية ليست مُجَـرّد حركة دينية أَو فكرية، بل هي رؤية شاملة للتعايش السلمي والتعاون العالمي، في مواجهة التحديات الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية.
تنطلق هذه المسيرة من قيم القرآن الكريم ورسالته الإنسانية التي تجاوزت الحدود الزمانية والمكانية لتتحدث بلغة العدل والرحمة للجميع، بغض النظر عن انتماءاتهم أَو اعتقاداتهم.
نحن نؤمن بأنّ الوحدة الإنسانية والتضامن العالمي هما مفتاح السلام والاستقرار في العالم.
إنّ المسيرة القرآنية تجسّد روح العمل الشامل، حَيثُ يجتمع الأفراد المخلصون والمتفانون من كافة الثقافات والأعراق والأديان، تحت راية الخير والإصلاح والعدالة.
المسيرة القرآنية، التي تهدف إلى أن نعيش أعزاءً وكرماءَ، تتطلّب منّا أن نكون صوتًا للحق والعدل، وأن نسعى جاهدين لتقديم الأفضل لمجتمعاتنا وللإنسانية جمعاء.
في هذه الرحلة، نرفض بشكل قاطع التعصب والتفرقة العنصرية أَو الطائفية، التي يسعى إليها الفكر الوهَّـابي التكفيري لتحقيق أهداف أمريكا و”إسرائيل”.
نحن نسعى لتعزيز قيم الاحترام المتبادل والتفاهم العميق بين الناس.
إنّ المسيرة القرآنية تلهمنا بنهج الإمام علي -عَلَيْـهِ السَّـلَامُ-، الذي كان قُدوة في العدل والشجاعة والرحمة، وعلّمنا بأن الوحدة والتضامن هما أَسَاس بناء المجتمعات المزدهرة والسلمية.
لذا، فلندْعُ إلى بناء مجتمع عالمي يستند إلى قيم الإسلام والإنسانية والتعاون، حَيثُ يتساوى الجميع في الحقوق والواجبات، ويسود فيه السلام والازدهار للجميع دون استثناء.
إنّ هذه المسيرة هي مسيرة الأمل والتفاؤل، بقيادة أعلام الهدى التي تضع الإنسان في صُلب كُـلّ قرار وكل عمل نقوم به.
فلنبنِ اليوم مستقبلَنا بتعاوننا وتضامننا، مع قائد المسيرة القرآنية السيد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي -حفظه الله-.
ولنجعَلْ من هذه الأرض مكانًا يسودُ فيه السلامُ والعدل والرخاء للجميع.
ونقول للعالم المتغطرس: إنّ هذه مسيرتنا، وإنّها رسالتنا، وسنعمل بلا كلل؛ مِن أجلِ تحقيقها.