الجهوزيةُ للقوات المسلحة اليمنية تكسرُ الهيمنةَ الأمريكية
فاطمة عبدالملك إسحاق
منذ بدء العمليات العسكرية في البحار، بدأت المعادلات بالتغير، حقيقة أن أمريكا تسيطر على البحر، بدأت تتلاشى ليظهر واضحًا ضعفها وانهزامها أمام العالم، بعد فشلها في التصدي للصواريخ والمسيّرات القادمة من اليمن المحاصر، نحو سفنها ومدمّـراتها وحاملة طائراتها؛ هذا ما يؤكّـد أن الجهوزية للقوات المسلحة اليمنية عالية جِـدًّا، فقد أُعدت وجُهزت على أعلى مستوى؛ فأصبحت قادرةً على مواجهة كُـلّ التحديات التي تُفرض عليها، باتت مستعدة للتصعيد وإعلان مراحل جديدة مؤلمة للعدو بشكل أكبر من سابقه.
لماذا اليمن تتصدر الموقف البطولي ضد الاحتلال الصهيوني، وبدا من يمتلك أقوى جيش في العالَم فاشلًا أمام قوة القوات اليمنية؟
من منطلق الشعور بالمسؤولية والاهتمام بالإنسان، لا تعيش اللامبالاة التي يعيشها العالم باستثناء دول محور المقاومة والصحوة لبعض الشعوب الغربية، برغم امتلاك الدول العربية للجهوزية الكاملة لمواجهة الاحتلال الصهيوني وإيقاف الإبادة وإغاثة الشعب الفلسطيني إلا أنها اختارت اللامبالاة فلا فائدة من تلك الجهوزية.
اليمن اليوم بفعل العمليات البحرية وفرض الحصار على الصهاينة، ترتقي وتمضي في طريق العز والشرف، تنتصر لفلسطين إيماناً وارتباطاً بالله تعالى، فلو بقيت اليمن وحيدة في الميدان، تواجه كُـلّ قوى الشر ستبقى صامدة تواجه بإيمانها ومعرفتها وجهوزيتها، فلن تسمح لشيء أن يبعدها عن الجهاد.
فاليمني يمتلك من العلم والمعرفة ما يقطع به الطريق على الأعداء في محاولاتهم للاحتلال الكامل للأراضي العربية وإبادة الشعوب المسلمة المقاومة، يواجه المؤامرات بقوة الإيمان ومعرفة الدين، والتعمق في آيات القرآن الكريم.
إن التجهيزات العسكرية في تطور مُستمرّ، بأفضل أُسلُـوب من جهة الدقة والسرعة والتشغيل، ستبدأ المرحلة القادمة بمعدات وإمْكَانات قتالية عالية وحديثة، بوعي سياسي عميق، بعقيدة إيمانية راسخة.
قال تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ}.