تحذير ونذير

 

إبتهال محمد أبوطالب

عانى الكثير والكثير، وبلغ صـبرُه قممَ الجبال، صبرٌ في شـتى المجالات، وجهادٌ في مختلف الجبهات، فالحكمة يُعرف بها وتُعرف به، إيمانٌ متجذر، كان من نعم الله عليه أن يكون على وعي تام لكلِّ ما يدور ويحاك ضده، كان من تأييد الله له أن يكون له قادة أخيار على نفس نهج علي الكرار.

إنه شعبُ الأنصار، شـعب اليمن الصامد والمواجه لكلِّ من اعتدى عسكريًّا واقتصاديًّا وإعلاميًّا..

شـعبٌ والى السـيدَ القائد ولاءَ الطاعة والانقياد، وتفويض الوفاء والاسترشاد.

حكمةُ السيدِ القائد عرفها شـعبنا العظيم، وعرف نتائجها عمليًّا على مدى سنوات العدوان.

السيد القائد إن قال فعل، وإن قرّر عمل، وإن أنذر حذّر، فإنْ أصمَّ النظام السعوديّ أُذُنَيه فليستعد ليوم عسير، يكون له سـوء المصير، لن يرى إثره أي نور أَو سـرور، وسـيبقى عبرة على مدى الدهور والعصـور.

فلتصحُ أيها اللانظام من سـباتكِ ولتعرف أنكَ ورقٌ من نمور بلا فكرٍ وَمشــاعر وضمير، ودليل ذلك قلبك الأمريكي وشعورك الإسرائيلي المتجمدان إزاء كُـلّ ما يحدث في فلسـطين، وشاهد ذلك الاتباع الأعمى لكل أوامر الأمريكي والإسرائيلي.

إنْ تحذيرَ السـيد القائد لكم أيها الأذيال، تحذيرٌ وثقه في ذكرى العام الهجرة النبوي، هو تحذير الإنذار، وَإنذار التحذير، النتيجة من كُـلّ ذلك تطبيق المِثلِ بالمثلِ، فما حصل في بنوكنا سـيحصل في بنوككم والبدء ببنك الرياض وما حصل لمينائنا سـيحصل في موانئكم وما حصل من توقيف لرحَلاتنا الضرورية سـيحصل لرحَلاتكم.

إن يوم الأحد، بتاريخ ١-١-١٤٤٦هـ الموافق تاريخ٧-٧-٢٠٢٤م يومٌ سـطره الزمن، وكتب في صفحات تاريخه تحذير قائد وأمير العرب واليمن لكل عابد وثن من أمريكا و”إسرائيل” منكري النعم ومصدر الشرور والفتن، ومنهكي الحقوق على العلن.

فإن كان في اليمن جنود من نور في البحور، فأمثالهم في شوق كبير بأن يلقنون المعتدين وأعوانهم يوماً مستطير نتيجة كُـلّ فجور، سـيكون ذلك بإذن الله حتمًا مقدور، ويومًا معلوم.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com