أمريكا ليست إلهًا ويمكن هزيمتُها
صفوة الله الأهدل
من يُصدّق أن هيمنة أمريكا كُسرت، وأن حاملة طائراتها آيزنهاور غادرت البحر الأحمر مهزومة بعد أن تلقت عدة عمليات وضربات بصواريخ على يد من لا يتصور أنهم يستطيعون فعل ذلك “أنصار الله”؛ كونهم مستضعفون ويواجهون أعتى عدوان وحصار على بلدهم يقوده ثلاثي الشر “أمريكا وإسرائيل وبريطانيا” مع عملاء منافقين طيلة عشرة أعوام والذي ما زال مُستمرّاً إلى اليوم.
كلّ ضربة كانت تتلقاها حاملة الطائرات آيزنهاور لم تكن فيها وحسب، بل كانت في العاصمة الأمريكية واشنطن، وكان أثر وقعها في نفوس قادة الجيش الأمريكي وكبار المسؤولين من خلال تصريحاتهم، أما الألم الأكبر فكان في البيت الأبيض.
هذه المعركة أفقدت أمريكا توازنها، وذهبت بسمعتها بين العالم في أنها قوة ضاربة لا يستطيع أحد الوقوف بوجهها، بل جعلت منها لا شيء؛ لأَنَّ قوة أمريكا كانت تتركز في هذه الأساطيل الحربية، التي نشرتها في البحر الأحمر؛ لتخيف بها العالم، لكن أنصار الله في اليمن لم يكونوا يعتبروها سوء قشة أَو أصغر من ذلك، كما أخبر الله سبحانه وتعالى: {فَقَاتِلُوا أولياء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا}، آيزنهاور لم تستطع الصمود أمام الضربات التي تتلقاها على يدهم؛ فضلًا عن المواجهة، فالبعض من بوارجها وحاملات طائراتها أُصيبت وأُحرقت، والبعض من سفنها دمّـرت وأُغرقت دون أن تستطيع أمريكا فعل شيء لوقف الضربات والهجمات وحمايتهن:{فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ}.
هناك تطورات عسكرية مهمة ودخول أسلحة جديدة في هذه المعركة المُقدّسة التي تخوضها اليمن نيابة عن الشعوب العربية، كصاروخ حاطم 2 الذي يسبق سرعة الصوت، وزورق طوفان الذي يسابق أمواج البحار، هذان السلاحان يحاولان أن يصطادا أكثر هدف حيوي وعسكري للعدو الصهيوني والأمريكي، ويلتقما كُـلّ ما يصنعُه شياطين الإنس في البحرين وفي فلسطين، ويبطلا سحرهم الذي يخدعون به شعوب العالم طيلة هذه القرون إلى اليوم، يتنافس هذان السلاحان المصنوعان من الحديد بمن سينكل بالعدوّ أكثر، ويرفع العدوان عن غزة، ويفك الحصار عنها، فهل ستتنافس الشعوب العربية فيما بينها؛ لتكون السباقة لنصرة غزة، ويسجل التاريخ بطولاتهم كما سجلت المعركة اسم هذين السلاحين؟!