حربُ البحار أظهرت حقيقةَ قوى الاستكبار بأنها أضعفُ من القشة
فاطمة الشامي
أصبحت البحار هي أرض لمعركة كونية لزوال قوى الاستكبار، التي لطالما جعلت من البحار ثكنات عسكرية لسفنها الحربية، وَأَيْـضاً كانت مسيطرة على ممرات البحار التجارية لمصلحتها لتقوية نفوذها في العالم، وجعلهِ تحت أقدامها، لكن ذلك النفوذ المتجبر لم يلبث طويلاً، وزمن الهيمنة انتهى على أيدي بلد لطالما كانت قوى الاستكبار تنظر إليه باستحقار واستضعاف وكأنهُ لا شيء.
لكن تغير مجرى المعادلة من بلد مستضعف إلى بلد ذي قوة وشأن عظيم، مثل رعباً تهابه كل دول الصهيوماسونية في العالم ممثلةً بأمريكا و”إسرائيل” وبريطانيا، من عاثوا الفساد طيلة عقود خلت في عدة دول، بالقتل للشعوب ونهب للثروات واحتلال للأرض.
وَهذا البلد الذي جعل من البحار مقابر لسفنهم وبارجاتهم الحربية، هو اليمن الذي كانت أمريكا تسيطر عليه بشكل كامل، هو من أصبح اليوم يذيقها العذاب ألواناً ويكبدها الخسائر..
واليمن هو البلد الوحيد الذي تحدى وبكل جرأة هذه الدويلات التي لم تتجرأ ولا دولة عربية أن تتخذ موقفاً ضدهم، فما يجري من حرب إبادة بحق الفلسطينيين أظهر من المؤمن من مدعي الإيمان في هذه الأُمَّــة…
وأظهر ضعف اليهود والنصارى وأنهم لا شيء أمام قوة الله وأمام من تحَرّكوا لنصرة دين الله وإخوانهم المستضعفين من أبناء هذه الأُمَّــة…
نعم هي البحار من جعلت من العصا الغليظة قشة ضعيفة أمام ضربات القوات المسلحة اليمنية، فأيها الصامتون الخائفون من العرب، ما الذي لا زلتم تخافونه وأنتم ترون قوى الاستكبار تنهار يوماً بعد يوم رعباً وخوفاً من القوات المسلحة اليمنية، أما آن لكم أن تصنعوا موقفاً مشرفاً لهذه الأُمَّــة، أم قد طبع الله على قلوبكم وأصبحتم من أهل الذلة والمسكنة من اليهود والنصارى؟