ترامب تعهَّدَ بذبح السعوديّة، فهل تسلِّمُ البقرة رقبتها؟!
نبيل علي الهادي
نتذكر اليوم ترامب الذي تعهد أمام العالم وأمام شعوب الأرض، وعلى شاشات التلفزيون وفي مواقع التواصل الاجتماعي، بأنه ذات يوم سيذبح البقرة (السعوديّة).
ويبدو لي أن السعوديّة تعشق سكين الجمهوريين، عن الديمقراطيين وتعشق الذبح الترامبي على غير قبلة، بدلاً عن بايدن، فإذا كانت هذه هي المعادلة فأنا أؤيد البقرة بقوة في هذا الاختيار.
فاليوم نشاهد السعوديّة تماطل في تحقيق السلام حتى يفوز ترامب بالرئاسة الأمريكية، وكأن السعوديّة تعلن الرقصة الأخيرة قبل الانهيار الملكي، أنها تنتظر شخصية واضحة في التعامل البرجماتي، شخصية تعهدت بذبح مملكة آل سعود كبقرة، وهم يسمعون، وهم يشاهدون ترامب وهو يشحذ السكين على رقبتهم.
أي بشر هؤلاء الذين يسلّمون رقابهم للشيطان ليذبحهم، يفضّلون الذل الأمريكي، والإهانة إلى أدنى مستوى.
على أن يذهبوا للسلام مع إخوتهم وجيرانهم في اليمن، يفضلون ذبح رقبة آل سعود على أن يسلموا استحقاقات جزائية عادلة لليمن.
يا إلهي إلى أي مستوى يذل الشيطان أتباعه حتى إلى مستوى أن يكونوا قرابين تساق بدون حبال وأغلال وقيود تجرهم.
بهذه الطريقة الغبية والمهينة يتربصون علينا في تحقيق السلام حتى يأتي الجزار الأشر ترامب فيذبحهم، وهم مستسلمون له، حتى النعجة أظنها تقاوم إذَا شعرت بالخطر، ماذا داهكم يا حثالة الأرض، ارفضوا الجزار والسكين والذبح، هذا من حقكم، ارفضوا، فأنتم ساقطون ساقطون، أقل شيء سجلوا لحظة شرف قبل موتكم، أَو أعلنوا توبتكم واعترفوا بذنوبكم فهذا أشرف وأطهر لكم من أي شيء آخر.
قبح الله وجهك يا ابن سلمان ويا السعوديّ الذي تفضل إراقة دمك، ودم شعبك على يد من أقسم بذبحك أمام العالم، وأنت ونحن نسمع ونرى.
قبح الله وجيهكم يا أشباه الرجال ممن تصفقوا لابن سلمان هو يسوقكم إلى مزبلة التاريخ البشري، وَيسجل أسماءكم في أقذر الصفحات التاريخية.
وبيض الله وجهك يا سيد اليمن، ويا سيد الجزيرة العربية، وسيد الرجال الوفية، يا من حاولت أن تذهب للسلام محبة ورغبة وحرصاً على أبناء أمتك، فأمر الله فوق كُـلّ أمر، فخض المعركة فوربي إن نفوسنا فداك وتبشرك بالنصر المبين.
ولن نقول إلا ليفعل الله ما يريد، ولله عاقبة الأمور، والعاقبة للمتقين.