نقاءُ الأرواح وبراءة الوجوه: قيمٌ مضيئة في عصر الظلام
شاهر أحمد عمير
في زمن الفساد والحروب الناعمة، يصبح نقاء الأرواح وبراءة الوجوه أمراً نادراً ومميزاً، الفساد ينتشر في كُـلّ مكان، سواء أكان فساداً مالياً أَو سياسيًّا أَو اجتماعياً، ليؤثر سلباً على قيم ومبادئ المجتمع، الحروب الناعمة تستخدم أساليب خفية لتدمير الأوطان والنيل من ثقافتها وهُــوِيَّتها، في هذا السياق، يبرز نقاء الأرواح كضوء مشع في وسط الظلام.
إن نقاء الروح يعكس قوة داخلية ترفض الانغماس في المظاهر السلبية وتتمسك بالفضائل والقيم الإنسانية، الأرواح النقية تتجنب الفساد بكل صوره، وتحرص على العدل والصدق والإخلاص، هذه الأرواح تجد سلامها الداخلي في التمسك بمبادئها، حتى وإن كانت تواجه صعوبات وضغوطات من المجتمع المحيط.
أما براءة الوجوه، فهي مرآة تعكس الطهارة الداخلية، وجوه الأطفال مثلاً تعبر عن البراءة الفطرية، ولكن الحفاظ على هذه البراءة في ظل مجتمع ملوث بالفساد يتطلب جهداً كَبيراً، البراءة ليست مُجَـرّد مظهر خارجي، بل هي انعكاس لنقاء الروح والفكر، وهي تعني أَيْـضاً القدرة على رؤية العالم بعيون نظيفة وقلب صافٍ.
السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي حفظه الله، يمثل نموذجاً يحتذى به في نقاء الروح وبراءة الوجه؛ فخطاباته وكلماته دائماً ما تدعو إلى الفضيلة ومحاربة الفساد، وتعزيز القيم الإنسانية في وجه التحديات والتهديدات التي تواجهها الأُمَّــة الإسلامية والعربية، خطابه النابع من عمق القيم الإسلامية والإنسانية يظهر براءة وجهه ونقاء روحه من خلال صدق كلماته ووضوح موقفه ضد الفساد والظلم؛ فهو يدعو إلى الفضيلة ومحاربة الفساد، ويعزز القيم الإنسانية التي تعتبر الركيزة الأَسَاسية في بناء مجتمع عادل ومتوازن.
خطاباته تتناول بعمق التحديات التي تواجه الأُمَّــة الإسلامية والعربية، خَاصَّة الهيمنة الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية، وما ترتكبه قوات الاحتلال الصهيوني من جرائم بحق إخواننا في غزة، السيد القائد يقف بثبات ضد هذه القوى الاستعمارية، مدافعاً عن حقوق الشعوب المستضعفة ومناصراً للقضية الفلسطينية التي تعد رمزاً للظلم العالمي.
من خلال كلماته ومواقفه، يظهر السيد القائد كمثال للنقاء الداخلي، حَيثُ يتمسك بالقيم الدينية والإنسانية بالرغم من كُـلّ التحديات، هو يسعى دائماً لتوعية الأُمَّــة بخطورة الفساد، ويركز على أهميّة الوحدة والتضامن في مواجهة الأعداء، نداؤه المُستمرّ للفضيلة والعدالة يعكس إيمانه العميق بقدرة الأُمَّــة على التغلب على المحن، بشرط التمسك بالأخلاق والقيم الأصيلة.
ومن المؤكّـد القول إن نقاء الأرواح وبراءة الوجوه هي أسلحة قوية في مواجهة الفساد والحروب الناعمة، المحافظة على هذه القيم تحتاج إلى وعي وإرادَة قوية، وإلى التمسك بالمبادئ السامية التي ترفع من شأن الإنسان وتضمن له حياة كريمة وأخلاقية.
السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي حفظه الله، يثبت أن التمسك بالمبادئ والقيم ليس مُجَـرّد خيار، بل هو ضرورة للبقاء والنجاح في مواجهة الظلم والطغيان.