ضغوطٌ سعوديّة أمريكية على اليمن لوقف مساندة غزة
عبدالحكيم عامر
تتعرض صنعاء لضغوط قوية في محاولة لإيقاف دعمها لمقاومة غزة، تدرك صنعاء تماماً أنها تواجه حربًا اقتصادية قائمة على دعم الأمريكيين والنظام السعوديّ، تهدف هذه الممارسات إلى الضغط على القيادة الثورية والعسكرية في صنعاء لوقف دعم قطاع غزة، عن طريق تعليق العمليات النوعية في المنطقة البحرية الأحمر والعربي والمحيط الهندي.
أمريكا تعتقد أن زيادة الضغط الاقتصادي على صنعاء ستجبر القيادة على التراجع، حَيثُ إن الشعب يعاني بشدة من تداعيات العدوان الأمريكي السعوديّ وقرار نقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن، تسبب ذلك في توقف رواتب الموظفين الحكوميين وحرمان الشعب من حقوقه على مدار التسع سنوات الماضية.
رغم كُـلّ هذه الضغوط، يظل التهديد والتحذير من السيد القائد رجل القول والفعل، حَيثُ أكّـد في خطابه الأخير أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام هذه الخطوات الجنونية أَو يسمحوا بوقوع الشعب في جوع وانهيار اقتصادي؛ فالنظام السعوديّ يعتبر الجهة المسؤولة والمحركة لهذه الخطوات، ويعتبر ذلك إعلاناً للحرب ويحبط جميع المحاولات لتحقيق السلام ووقف العدوان المُستمرّ على بلدهم للعام العاشر على التوالي.
ويجب أن يدرك النظام السعوديّ تماماً خطورة تجاهل التحذيرات، إذَا لم يسعَ لتحقيق السلام، فَــإنَّ الضربات ستتعاقب على رأسه وعلى حقول النفط والمطارات، فالجيش اليمني الذي استطاع أن يجبر حاملات الطائرات الأمريكية على الهروب من البحر الأحمر، فهو قادر على استهداف منشآت وحقول نفط في السعوديّة، فلدى اليمن مجموعة واسعة ومتنوعة من الأهداف في هذا الصدد، والخيارات متاحة له، ستبدأ مرحلة العقاب الشديدة، وسيشعر النظام السعوديّ بأنه تحت نيران يمنية، حينَها لن ينفعَ النظامَ السعوديَّ الندمُ.
فاليمن وقائدُها الحكيم والشجاع وشعبها العظيم وقواتها المسلحة والأمن وتعاظم القدرات العسكرية وامتلاك عوامل القوة والمنعة باتت حاضرة في الميدان وبقوة لا تضاهيها قوة وما أخذ بالقوة سيعود بالقوة والحقوق لا مساومة عليها وستنتزع انتزاعاً، فالتصعيد سيقابله تصعيد وهذه قاعدة ثابتة ومتلازمة لن تتغير مطلاقاً وأبداً، وكما خسرتم سابقًا ستخسرون الآن وخسارتكم كبيرة.
فستحضر المعادلة التي أطلقها السيد القائد بقوة خلال الأيّام القادمة (المطار بالمطار) وَ(البنك بالبنوك)، وهي المعادلة التي ستوقف جنون العدوان ومرتزِقة كما تعتقد القيادة الثورية والعسكرية بصنعاء.