كيف استهدفت المخابرات الأمريكية الشباب اليمني؟
المسيرة: خاص
نشرت الأجهزة الأمنية، الأحد، سلسلة جديدة من اعترافات خلية التجسس الأمريكية الإسرائيلية.
وأظهرت الاعترافات جوانب الاستهداف الأمريكي للمجتمع اليمني، بواسطة أساليب ومسارات متعددة، من بينها الاستهداف لشريحة الشباب، وَأَيْـضاً استهداف المرأة؛ كي يتم تفتيت النسيج الاجتماعي؛ بهَدفِ تسهيل إخضاع اليمن أرضاً وشعباً.
وتظهر اعترافات الجاسوس هشام الوزير، جانباً من الأنشطة الأمريكية لتجنيد الشباب والشابات، حَيثُ يقول في اعترافاته: “بالنسبة لمشاريع كُـلٍّ من “الميرسي كورب” و”الأميدست” هذه عملت بشكل مباشر على عملية استقطاب الشباب والبنات لصالح السفارة الأمريكية، بحيث تتم إدارتُهم مباشرة من قبل “سابرينا فايبر”، والتي تنقل معهم إلى السفير الأمريكي، ونائبه السفير الأمريكي من خلال لقاءات ترتب، وكذلك إلى مدير الوكالة ونائبه مدير الوكالة”.
ويضيف: “كان هناك كذلك مشروع آخر تابع لمنظمة “أرضية مشتركة”.. هذا المشروعُ كان عبارة عن مشروع استكمل، هو بدأ أثناء فترة مؤتمر الحوار في عام 2014، وكان عبارة عن مشروع صغير لبناء ما يسمى قدرات الشباب والشابات في مجال حَـلّ النزاعات، وكان يستهدف عدة محافظات في الجمهورية من ضمنها صنعاء وتعز وعدن وجزءٌ من لحج”، ويؤكّـد هذا الاعترافُ حجمَ التحَرّك الأمريكي الواسع على كامل الرقعة الجغرافية اليمنية؛ ما يؤكّـد الرهان على هذه الشريحة كوسيلة من وسائل تدمير المجتمع بعد تدجينها وفق موجهاته.
ويوضح أن “أهم ما كان يجنيه الأمريكيون بشكل خفي من هذا المشروع هو عملية الاستقطاب وعملية تجنيد الشباب والشابات ونشر الأفكار والقيم الغربية وضمان النفوذ للشخصيات الاجتماعية وتحديدها على مستوى المديريات وهي تقوم كذلك من وقت لوقت بأعمالٍ خَاصَّة للإدارة العامة للوكالة، مثل عمل التقييمات والدراسات الميدانية”.
أما الجاسوس محمد الوزيزة، فيكشف عن شبكة واسعة، كانت تسمى “شبكة الشباب”، موضحًا أنه تم إنشاء شبكة شبابية مكونة من 100 شاب متواجدين في محافظات (عدن وحضرموت، ومأرب، وإب، وصنعاء).
ويقول الجاسوس الوزيزة في اعترافاته: “سميت هذه الشبكة لاحقاً بشبكة قادة للتنمية، وكانت تُعرف في مؤسّسة رنين بشبكة قادة للتنمية ولاحقاً تمت الإشارةُ إليها بشبكة قادة للتنمية واحد، وقد قامت مؤسّسة رنين ضمن المشروع بتقديم مجموعة من الورش التدريبية لبناء القدرات، كان واحد منها إعداد مقترحات المشاريع، وكان مطلوبً من هذه الشبكة تنفيذ حملات مناصرة”.
ويوضح أن “واحدًا من الأنشطة ضمن هذا المكون والذي كان يتمثل في تنفيذ لقاء لعينات أَو مجموعات صغيرة، بحيثُ إنه يحضر من كُـلّ محافظة 4 أشخاص من أصل 20 شخصاً داخل هذه المحافظة”، لافتاً إلى أنه تم الحديث خلاله عن آلية التواصل ما بين الأشخاص الموجودين في الشبكة، وكيف يتواصلون مع بعضهم في المحافظات المختلفة”، موضحًا أنه كان “داخل كُـلّ محافظة، موجود منسق للشبكة، إلى جانب أنه كان موجودًا ضمن المشروع استشاري لكل محافظة، أي استشاري لكل مجموعة في كُـلّ محافظة”.