ثقةٌ عمليةٌ بالله.. قصةُ قائد استثنائي

صالح القحم

في تاريخ الأمم، قليلون هم الذين يتركون بصمة لا يمكن محوها بسهولة، خَاصَّة في وقت تتقاذف فيه الأمم نيران الاختبارات والتحديات.

ويأتي بنا القائد هنا كنموذج للثقة بالله والثقة العميقة بنصره التي لا تتزعزع، ليس فقط بالقول بل بالعمل والمواقف الجريئة، وهذه الثقة النابعة من إيمان راسخ كانت ولا تزال ثمرة تجارب وحكمة وشجاعة ورثها عن أجداده الكرام أهل بيت النبوة والرسالة، وفيما يلي نسلط الضوء على عدة جوانب تؤكّـد ثقة القائد ودعمه اللامحدود لفلسطين، القضية التي كانت في قلبه ووجدانه.

فلسطين في قلب السيد القائد القضية المركزية للأُمَّـة جمعاء، ولم ينظر إلى تحريرها؛ باعتبَاره نصرًا جغرافيًا فحسب، بل؛ باعتبَاره عودة إلى العدالة، وأكّـد دائماً على ضرورة الوحدة بين المسلمين والعرب لدعم القضية الفلسطينية، واعتبرها معياراً لقياس مدى الالتزام بالمبادئ والقيم الإنسانية والإسلامية.

ثقة القائد بالله وثقته بالنصر الإلهي هي الأَسَاس في كُـلّ مواقفه وقراراته، ولم يفقد الأمل في أحلك الظروف، تُرجمت هذه الثقة إلى عمل متواصل وجاد؛ إسنادًا لشعب فلسطين، حَيثُ تخلى جُلُّ القادة العرب والمسلمين عن القضية.

إن شجاعة القائد وحكمته لم تأتِ من العدم، بل كانت نتاجَ إرث عريق من أهل البيت، يحمل قيم التوجيه والحكمة، وترجم هذه القيم إلى أفعال جعلت منه قائداً استثنائيًّا يحظى بالاحترام والتقدير من الشعب العربي والمسلمين وأحرار العالم، ليس كزعيم سياسي فحسب، بل كرمز إنساني بارز.

ونال السيد القائد إجلالاً واحتراماً عظيمَين من شعبه الذي سانده في كُـلّ خطوة، وكان هذا التكريم دليلاً قاطعاً على أن مواقف القائد وثقته بالله نابعة من الإيمان الصادق والموقف الثابت؛ مما جعله موضع إعجاب واحترام كُـلّ من عرفه وعاصره، في عالم مليء بالتحديات والصراعات، تبرز أهميّة المواقف الشجاعة ضد الظلم والاستكبار؛ باعتبَارها مصدر إلهام للأجيال، وليست هذه التحَرّكات تعبيراً عن رفض الظروف القاهرة فحسب، بل هي أَيْـضاً منصة لإظهار الإيمان بقيم العدالة والكرامة الإنسانية، وقد أثبت السيد القائد عبر التاريخ أنه رمز لهذا النضال، وقائد الحركات العادلة التي تحمل في داخلها الأمل والتحدي لمواجهة كافة أشكال الاستبداد والظلم.

إن الحركة ضد الظلم والاستكبار تنبع من الوعي العميق بأن الحرية والعدالة هي حقوق أَسَاسية لجميع الشعوب، الدافع الأَسَاسي لهذه الحركات هو رفض الخضوع للقوى التي تسعى إلى فرض الهيمنة والقمع، مع التأكيد على ضرورة العمل الجماعي لتحرير الشعوب واستعادة كرامتها.

لقد كانت الحركات المناهضة للظلم والاستكبار دائماً مصدراً للوعي بين الشعوب؛ لأَنَّها تكشف عن الدور المحوري الذي يمكن أن تلعبه الإرادَة الجماعية في إحداث التغيير، وتثبت هذه الحركات أن التضامن والوحدة هما الدرع الحقيقي ضد محاولات القمع والاستغلال.

دور القائد هو أن يقود النضال العادل بحكمة وبصيرة، فهو يقود بالقُدوة والتضحية، مؤكّـداً أن النصر يتطلب الصبر والإيمان الراسخ، ويشهد تاريخ حياته على التزامه الراسخ بقضايا العدالة وحقوق الإنسان، وخَاصَّة القضية الفلسطينية، لقد قدم السيد القائد تضحيات كبيرة في سبيل الدفاع عن مبادئ الحرية والكرامة، متحدياً بذلك القوى الظالمة.

إن حياته مثال على أن النضال؛ مِن أجلِ العدالة قد يتطلب الكثير، لكنه يبقى السبيل الوحيد للحفاظ على كرامة الإنسان والتضامن الحقيقي مع القضايا العادلة.

إن التضامن مع القضية الفلسطينية ليس مُجَـرّد جزء من النضال العام ضد الظلم، بل هو تأكيد على الوقوف إلى جانب الحق ورفض كُـلّ جريمة، وجعل السيد القائد القضية الفلسطينية مركز ثقل في نضاله، مؤكّـداً أن تحقيق العدالة للفلسطينيين جزءٌ لا يتجزأ من العدالة العالمية.

وفي قلب النضال ضد الظلم والغطرسة يكمن الإيمان العميق والصبر الذي لا نهاية له كعناصر أَسَاسية لتحقيق النصر.

ويذكّر السيد القائد أن النصر دائماً مع الصابرين، وأن الإيمان بالقضية هو النور الهادي في أحلك الظروف، وفي الختام يبقى السيد القائد رمز الإيمان والتوكل على الله ومثال العزة والكرامة والتضامن الصادق مع قضايا الأُمَّــة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وتعتبر حياته مصدرَ إلهام لكل من يقف في وجه الظلم، مؤكّـداً أن النصر دائماً مع الصابرين.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com