هكذا يُحبِطُ الشعبُ اليمني مؤامراتِ الأعداء
محمد علي الحريشي
أمريكا وتحالفها تدخّلوا حمايةً للكيان الصهيوني بمحاولة منع اليمن عن القيام بواجبه الديني والأخوي مع الشعب الفلسطيني المظلوم، بعد فشلهم اتجهت المؤامراتُ الأمريكية إلى شن حرب اقتصادية تمُسُّ معيشة المواطن اليمني في حرب البنوك.
تولى النظام السعوديّ تنفيذ الحرب الجديدة عبر عملائه، ويوجه سهامَه المسمومة على الشعب اليمني في حرب اقتصادية ضروس؛ استجابةً للمطالب الأمريكية وخدمةً للكيان الصهيوني؛ وبهذا ربط النظام السعوديّ وجودَه بوجود الكيان الصهيوني المحتلّ، فهم مع الاحتلال يريدون القضاء على الشعب الفلسطيني لتدوم دولة اليهود في فلسطين، وليدوم عرش بني سعود في الرياض خدمةً للمصالح الأمريكية والغربية.
النظام السعوديّ لا يريد تحقيق السلام في اليمن ولا أن يرى أمامه يمناً موحداً ومستقرا، وَيرى في انتصار المقاومة الفلسطينية على العدوّ الصهيوني انتصارًا لقوى محور المقاومة، ويرى في هزيمة دولة الاحتلال الصهيوني هزيمةً للهيمنة والمصالح الأمريكية في المنطقة وهزيمةً لأنظمة التطبيع والخيانة الأعرابية النفطية، هذا هو واقع النظام السعوديّ الذي لا يمكن أن يتغير إلى الأفضل.
أمريكا تريد خلط الأوراق في المنطقة ومنها اليمن لتنقذَ الكيانَ الصهيوني الذي يمُرُّ بمنعطف تاريخي يهدّد وجوده في أرض فلسطين من بعد (طوفان الأقصى).
تصعيد الحرب الاقتصادية يهدفُ إلى إشغالِ اليمن بمواجهة عسكرية مع النظام السعوديّ أَو بمواجهة مع جبهات المرتزِقة في الداخل، كُـلّ ذلكَ بهَدفِ تخفيف الضغط على الكيان الصهيوني.
ستبوء الحربُ الاقتصادية الأمريكية الجديدة على اليمن بالفشل والخسارة، كما تم إفشالُ العدوان العسكري وإفشال منع وقوف اليمن مع الشعب الفلسطيني.
لدى اليمن القدرات العسكرية وروح الإرادَة القوية والإيمان الراسخ بعدالة مواقفه مع الشعب الفلسطيني التي لا يمكن أن تزعزعها أقسى الضغوط الأمريكية؛ لأَنَّ الشعب اليمني تربى على مبدأ قوي وراسخ زرعه السيد الشهيد حسين بدر الدين الحوثي -رِضْـوَانُ اللهِ عَلَيْـهِ- وهو إن ضغوط الخالق عز وجل هي التي يجب أنّ يستجاب لها وليس ضغوط أمريكا.
والشعب الذي خرج في الجمعة المشهودة بالملايين كفيلٌ بإفشال كُـلّ مخطّطات الأعداء ومؤامراتهم الجبانة التي سوف يجنون من وراءها سوء المنقلب.