عمقُ الإيمان والوفاء بالدور اليمني في دعم القضية الفلسطينية
صالح القحم
إن الشعب اليمني بإيمانه العظيم وقيادته الحكيمة بقيادة سيدي عبد الملك الحوثي، يثبت يوماً بعد يوم أن إخلاصه ودعمه للقضية الفلسطينية ليس له حدود. ورغم كُـلّ التحديات التي تواجه اليمن إلا أن شعبه يقف صفا واحدا دعما لغزة، مؤكّـداً أن موقفه الثابت من القضية الفلسطينية لن يتغير ولو وقف العالم كله ضده. ويتجلى هذا الولاء في العمليات البطولية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية، مثل عملية استهداف تل أبيب بطائرة مسيرة تحمل اسم يافا، في خطوة تعتبر تطوراً نوعياً في معركة محور المقاومة ضد العدوّ الصهيوني.
إن إيمان الشعب اليمني بالقضية الفلسطينية كان دائماً صادقا وعميقا، حَيثُ يعتبرها قضية عادلة ومركزية في العالم العربي والإسلامي. وهذا الإيمان ليس مُجَـرّد شعور عابر، بل هو جزء لا يتجزأ من الوعي الجماعي للشعب اليمني، ويتجلى في الدعم المُستمرّ والثابت للقضية الفلسطينية، والذي يظهر في كُـلّ منعطف وكل حدث يتعلق بالصراع في اليمن. الشرق الأوسط.
وتلعب قيادة سيدي عبد الملك الحوثي دورا كَبيراً في تعزيز هذا الموقف الثابت من القضية الفلسطينية، حَيثُ تستمد الحركة اليمنية في كثير من جوانبها الإلهام والدعم من قيادتها. وتؤكّـد قيادة السيد القائد دائماً على أهميّة الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وتحث الشعب اليمني على مواصلة النضال ودعم هذه القضية المحورية.
إن التضامن مع غزة لا يتوقف عند الكلمات، بل يتجلى في أفعال وحركات عملية يقوم بها رجال يمنيون.
إن المشاركة في مظاهرات الدعم والعمل الإنساني والتبرعات المادية تؤكّـد عمق الولاء للشعب الفلسطيني.
ويواجه اليمن العديد من التحديات، بما في ذلك الصراعات الداخلية والحصار الاقتصادي، لكن ذلك لم يثن إرادَة شعبه عن دعم القضية الفلسطينية. ويعكس هذا الدعم الثابت أولوية محورية للشعب اليمني الذي يضع القضية الفلسطينية على رأس اهتماماته ويؤكّـد تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال.
وتشكل العمليات البطولية التي ينفذها اليمن ضد أهداف إسرائيلية، مثل استهداف تل أبيب بطائرة مسيرة اسمها يافا، حلقة مهمة في سلسلة النضال التي يخوضها الشعب اليمني ضمن محور المقاومة. وتعكس هذه العمليات الإبداع والشجاعة في مواجهة العدوّ، وتؤكّـد على الدور الفعال والمؤثر الذي يمكن أن يلعبه اليمن في دعم القضية الفلسطينية.
إن عملية استهداف تل أبيب بطائرة يافا المسيرة ليست مُجَـرّد ضربة عسكرية، بل هي رمز للتطور التكنولوجي والعسكري الذي يشهده محور المقاومة. كما أنه يعطي رسالة واضحة بأن القضية الفلسطينية لا تزال حاضرة وأن هناك أطرافا قادرة وجاهزة لتقديم الدعم والمساعدة في كُـلّ الأوقات. وتعتبر هذه العملية دليلاً على المهارة والشجاعة والإصرار الذي يظهره المقاومون اليمنيون في نصرة إخوانهم في فلسطين.
ويظل الشعب اليمني بتاريخه الطويل من النضال والتضحيات نموذجاً يحتذى به في الوفاء والإيمان بالقضايا العادلة. إن دعمهم المُستمرّ للقضية الفلسطينية، بكل قوتهم وإيمانهم، يثبت أن الإصرار والمثابرة قادران على التغلب على كافة الصعوبات والعقبات. لا شك أن الدعم اليمني للقضية الفلسطينية سيبقى خالدا في ذاكرة الأجيال، رمزا للتضامن والنضال المشترك ضد الظلم، وسيظل الشعب اليمني، وبكل اعتزاز، ركيزة أَسَاسية لمحور المقاومة.