الثباتُ اليماني وتفويضُ القيادة الحكيمة
زينب المهدي
نشاهد أن العدوّ الصهيوني والسعوديّ أحذية أمريكا اللعينة يتجاهلون كُـلّ التحذيرات الموجهة إليهم من السيد القائد العالم “عبدالملك الحوثي” حفظه الله ورعاه.
الدعم الموجه للصهيوني والسعوديّ من الأمريكي هو يريد توريطهم في الدخول في حرب كبيرة جِـدًّا ومؤلمة لهم وخسارتهم مؤكّـدة أمام الشعب اليمني الشامخ الأبي الذي لا يخاف من الحرب أَو من قصف طائراتهم وسقوط صواريخهم الهشة فهم وجيشهم أوهن من بيوت العنكبوت، نلاحظ أن الصهيوني يتخبط في غزة وفشلهم أصبح واضحاً أمام العالم، وكذلك السعوديّ ارتكب عدوانه على اليمن لمدة تسع سنوات ولم يفلح أَو يحقّق أي انتصار واحد لا هو ولا تحالفهم الفاشل الذي شكله الشيطان الأكبر الأمريكي.
الصهيوني يتجاهل كُـلّ الحراك العالمي الداعم للقضية الفلسطينية، يدير ظهره لمجلس الأمن المزعوم ولقرارات الهيئة القضائية في الأمم المتحدة، وكذلك يتجاهل محكمة العدل الدولية بشأن عدوانه الغاشم والمُستمرّ على قطاع غزة الأبية، الصهيوني لا يريد أن يفشل مخطّطات الأمريكي التي هي في الأَسَاس فاشلة ومهزومة أمام الأبطال في غزة، وكذلك أمام القوات المسلحة اليمنية في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي وباب المندب والبحر الأبيض المتوسط.
اليمنيون يستمرون في الخروج المليوني كُـلّ جمعة من كُـلّ أسبوع بدون تخاذل أَو تعب أَو تجاهل للقضية الفلسطينية أَو تجاهل لدعوة القائد السيد العالم عبدالملك الحوثي -سَلَامُ اللهِ عَلَيْهِ- ورضوانه، الشعب اليمني يخرج في كُـلّ المحافظات التي فيها الغيرة والحمية على ما يحصل من إجرام وإبادة جماعية في غزة وحصار خانق وهمجية يمارسها العدوّ الصهيو أمريكي؛ فخروج الشعب اليمني كُـلّ أسبوع هو توصيل رسالة مهمة للعدو أن القضية الفلسطينية هي الشريان الرئيسي للشعب اليمني؛ لأَنَّ العدوّ واحد والدم واحد، فالشعب اليمني انفرد عن باقي شعوب العالم بخروجه كُـلّ يوم جمعة، وتأييده ومناصرته للقضية الفلسطينية ورفضه واستنكاره لما يحدث من عدوان غاشم على أهالي غزة وضواحيها الأبرياء.
الخروج المليوني هو ما يقلق العدوّ الصهيو أمريكي من هذا الشعب الذي هو مستعد أن يبذل حياته مناصرةً للقضية الفلسطينية وخُصُوصاً للأبرياء في غزة.
فغزة تعاني وتتألم من المجازر المرتكبة بحق الأهالي كُـلّ ثانية، وتجويع مميت، ودمار للبنى التحتية بشكل كامل، أمام أعين العالم العربي والغربي، لا ضمير عربي يتحَرّك بموقف ضد السفاح نتنياهو والأمريكي الذي يريدون فرض هيمنتهم وغطرستهم على الأبرياء في غزة وإنهائهم من الوجود.
الشعب اليمني قرّر أن يواجه العدوّ الصهيو أمريكي بكل ما أعطاه الله من قوة، فالحمد لله على نعمة الجهاد والقيادة الحكيمة، جاء الرد والتحَرّك الموجع من اليمن ضد الكيان الغاصب مساندة لأهل غزة، اليمن من تجرع الألم والوجع من العدوّ الصهيو أمريكي والسعو إماراتي ومن تحالف معَهم على قصف اليمن، وحاولوا أن يدمّـروا اليمن لكن قوة الله والثقة القوية بالله وبتوجيهات القيادة الحكيمة أصبح هذا الشعب رقماً صعباً عند أعداء الله وأذيالهم الخسيسة.
الشعب اليمني التزم أن يكون لكل يوم جمعة شعاراً مخصصاً لها؛ لكي يفهم العدوّ تماماً ما القصد من الخروج المليوني إلى السبعين وباقي المحافظات المساندة للقضية الفلسطينية، الشعب الفلسطيني واليمني في خندق واحد على التوالي بوقوفه إلى جانب الشعب المنكوب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في مواجهة العدوّ الصهيو أمريكي، الشعب اليمني أعلنها بالصوت العالي تفويضاً للقائد السيد العالم عبد الملك الحوثي -رِضْـوَانُ اللهِ عَلَيْـهِ- بأن يضرب بيد من حديد الكيان الغاصب ودول الاستكبار وكسر شوكتهم وتمريغ أنفهم تحت أقدام المسلمين.