تكاتفوا تنتصروا
ونيسة أحمد مقبل
هذا وعد الله بأن يتم نوره على أيدي جنوده الذين سخرهم لحماية الإسلام ومقدساته وهداية المسلمين.
إن ضربة اليمن بالمسير في عملية يافا كانت أول خطوة في كسر هيمنة “إسرائيل” وسلطتها على عقول البشر الضعفاء والقوى التابعة لهم، حَيثُ كانت تمثل “إسرائيل” قوة عظمى ولها صدى ولكن سرعان ما تبدد الظلام عن طريق شعاع انفجار تل أبيب.
الآن توضع النقط على الحروف; إنما ضربة اليمن لــ تل أبيب دليل على قوة يمن الإيمان وأن اليمن ــ الذي هو أصل العروبة ــ هو نفسه من سيعيد للعرب عروبتها رغماً عن أنوف المتشبهين بأعداء الله
وهذا ليس غريباً على أُمَّـة عاشت أغلب دهورها موحدة لله تعالى على دين إبراهيم وعندما جهلت اليمن عبدت الشمس الساطعة في كبد السماء فكانت تبحث عن العلو والسمو.
فلا يمكن أن تسمح للجرثومة البشرية أن تكون سبب الموت للجسد العربي المسلم.
ولسنوات طوال و”إسرائيل” تحاول طمس الثقافة الفلسطينية من الوجود وبدأت تغير أسمائها وهي تحاول جاهدة أن توجد “إسرائيل” في الخريطة العربية، جاءت اليمن وبهمسة زر أعادت أسماء المناطق الفلسطينية في العقول البشرية بشتى أصنافها وبأقوى الوسائل فعاد ذكر مناطق كادت تنسى.
أما ضرب “إسرائيل” لليمن دليلا على ضعفها فهي تسعى جاهدة لتبدي غضبها الذي لا يهمنا
ولأنها تعرف أن جرأة اليمن وهجومها هي لله ولأجل الأُمَّــة الإسلامية ومن كان مع الله كان النصر حليفه؛ لأَنَّهم يقاتلون كالبنيان المرصوص أرادت “إسرائيل” أن تدخل السوس داخل هذا البنيان لتفقده قوته وثباته فتجعله هباء منثورا وذلك من خلال صرف أذهان اليمنيين من القضية الفلسطينية إلى أمور المعيشة ولكنها نسيت أَو تناست أننا قوم نأكل لنعيش وليس العكس.
تسعى “إسرائيل” ومن معها لزرع التردّد في الصمود والخوف من الفقر ولم تعرف بأننا قوم الرسول الكريم -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ وَسَلَّـمَ- الذي فاق النبيين خلقا وخلقا وتفاخر على جميع الرسل بفقره.
ومن ناحية أُخرى تستخدم “إسرائيل” بعض الدول العربية كدرع واقي من السهام والبعض الآخر كأدَاة جريمة تستخدمه وقت الحاجة ثم ترمي به وسط النار التي أشعلتها به.
“إسرائيل” في حربها مع الله ورسوله ودينه منذ سنوات تسعى لطمس هُــوِيَّة المسجد الأقصى ولكنها تعلم أن هذا وحده لايكفي لإرجاع مجدها وهيكلها فهي تحتاج أن تبعد الوجهة التي جمعت قلوب المسلمين نحو بيت الله ليجتمعوا على لا إله إلا الله ومحمد رسول الله، والمغضوب عليهم بحسدهم على المسلمين يريدوا طمس معالم الإسلام والمسلمين ولن يكون ذلك إلا بهدم الدين، وهدم بيت الله، وتغيير القبلة، وذلك لا يمكن إلا: 1- بزرع ثقافة خاطئة وبعيده عن القرآن وتكون حيوانية شهوانية ووقتيةـ وقد بدء هذا مفعوله منذ زمن.
2- أن يسيطروا على السعوديّة وهذا له شكلان الأول: احتلال خفي وذلك باسم السياحة والتجارة والتعامل العقاري وقد تم فعلا.
الثاني: وهو سيطرة فعلية ظاهرة من خلال فرض سيطرة عسكرية وذلك لا يمكنهم بوجود اليمن لذلك فالشرط الأَسَاسي والجزائي لتدمير الإسلام هو تدمير اليمن وبترها من الوجود؛ لأَنَّها بموقعها الجغرافي تتحكم في البحر الأحمر وأجزاء من البحر العربي وتسيطر على أهم المضائق في العالم (باب المندب) وبهذا أمكنها التحكم في أهم طرق ووسائل النقل الإقليمي العالمي وكذلك لها امتداد بري حتى الركن اليماني في الكعبة عند الحجر الأسود فكل هذه الهبات الربانية لليمن هي كانت لحكمة إلهية عظيمة أولها نصرة رسول الله- -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ وَسَلَّـمَ-الأوس والخزرج فاتحين نصف العالم بالسيف وناشرين دين الله وحملوا راية الإسلام وأضاءوا البلدان الأعجمية بنور الله (الإسلام).
وتاليها: نصرة المستضعفين في الأرض (غزه) ومنع إمدَاد اليهود والضالين بالسلاح والمال ومنع الطاغوت من الانتشار.
واليوم نحن من نحارب المرتدين والطغاة ونحن من أزال الحواجز التي بناها الشيطان وجنوده ليمنع نور الله من الوصول للقلوب والعقول ولتحريف ما وصل منه، ونحن هدمنا الحواجز فوصل النور الإلهي إلى كُـلّ أنحاء الأرض وسكانها وهذا بفضل الله تعالى الذي أمرنا بالجهاد ووعدنا بالتأييد وبشرنا بالنصر.
الحمد لله؛ لأَنَّنا من أتباع الهدى الذين قال فيهم رسول الله -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ- وَسَلَّـمَ-“لكل قوم سياحة وسياحة قومي الجهاد في سبيل الله”.