الرسائلُ والمضامينُ التي حملتها المسيّرة اليمنية يافا
عدنان عبدالله الجنيد
الحمد لله القائل (وَمَا رَمَيْتَ إذ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللهَ رَمَى)، الأنفال- آية (17).
إن تعنت قوى الاستكبار العالمي في إيقاف الحرب ورفح الحصار على غزة، بعد إعلان المرحلة الرابعة من التصعيد في استهداف السفن في البحر الأبيض المتوسط، وذلك باستخدام معادلة جديدة وهي استهداف السفن بالصواريخ الباليستية المجنحة، وضرب الأهداف العسكرية للعدو الإسرائيلي بصواريخ فرط صوتية نتج عن ذلك إصرار قوى الاستكبار العالمي من توريط وزج قارون العصر قرن الشيطان بشن حرب اقتصادية على شعب الإيمان والحكمة؛ مِن أجلِ إيقافه من مناصرة الشعب الفلسطيني، وعليه واصل شعب الإيمان والحكمة موقفه الثابت والمبدئي تجاه القضية الفلسطينية مصنعاً طائرة مسيّرة أطلق عليها اسم يافا التي تجاوزت المنظومات الاعتراضية للعدو، ولا تستطيع الرادارات اكتشافها وتجاوزت القبة الحديدية مؤكّـدةً الفشل الذريع لاستخبارات العدوّ الإسرائيلي مستهدفة هدفاً نوعياً في يافا المسمى إسرائيلياً بتل أبيب محقّقة هدفها بنجاح، طوفان استراتيجي جديد، وبهذه العملية أعلنت القوات المسلحة اليمنية بأن منطقة يافا المحتلّة منطقة غير آمنة، وستكون هدفاً أَسَاسياً في مرمى أسلحتها.
ومن الرسائل والمضامين التي حملتها طائرة يافا ما يلي:
1- ساهمت في زيادة ثبات وصمود المجاهدين في فلسطين أنهم ليسوا وحدهم، والذين وصفوها واعتبروها تطويراً نوعياً في معركة محور المقاومة ضد العدوّ الفاشي، وشاكرين قائد الثورة وشعبه على الموقف الثابت مع غزة رغم التآمر والحصار.
2- إحداث انهيار وتخبط وحرب نفسية في صف العدوّ الإسرائيلي، وهذا ما أكّـده ما يسمى بالأمن القومي الإسرائيلي فقدنا الأمن في “إسرائيل” وتم تجاوز الخطوط الحمراء.
3- اعتراف العدوّ الإسرائيلي بالهزيمة وفشل القبة الحديدية والمنظومات الاعتراضية، وهذا ما أكّـده إعلام العدوّ الإسرائيلي بانفجار في تل أبيب يكشف عن ثغرة أمنية كبيرة لدى الجيش الإسرائيلي، ولم نشهد سابقًا حدثاً ضخماً كهذا، وهو أمر مخيف وليس طبيعياً، ولم نفهم سبب عدم إطلاق صافرات الإنذار.
4- إحداث شلل حيوي في تل أبيب وأضرار ضخمة في الممتلكات، إذَا كانت طائرة أحدثت هذا الضرر فماذا سيكون ضرر الصواريخ اليمنية الباليستية المجنحة والفرط الصوتية.
5- زيادة الخسائر الاقتصادية للعدو الإسرائيلي بعد إعلان منطقة يافا المحتلّة منطقة غير آمنة، حَيثُ والعدوّ قد تكبد خسائر اقتصادية باهظة منها إغلاق 46 ألف شركة وإفلاس ميناء أم الرشراش، ما بالك من الخسائر التي سيتكبدها بعد إعلان منطقة يافا المحتلّة منطقة غير آمنة.
6- تؤكّـد فعالية تحذير قائد الثورة لقارون العصر قرن الشيطان (إذا كان السعوديّ مستعداً أن يضحي بمستقبله، وأن يخسر خططه الاقتصادية؛ مِن أجلِ الإسرائيلي والأمريكي، فلا جدوى لخطة 2030، ولا لخطط تطوير مطار الرياض ليكون من أكبر المطارات في العالم).
7- توضيح لقرن الشيطان والعملاء المطبعين أن أمريكا و”إسرائيل” غير قادرة على حماية نفسها وعواصمها وسفنها وبوارجها، وأن يكفوا ويمتنعوا في تقديم الغذاء والبضائع للعدو الإسرائيلي.
8- إفشال قوى الاستكبار العالمي في توريط عملائهم والزج بهم في القتال بدلا عنهم أَو إلى جانبهم قائلة لهم دافعوا عن حاملات طائراتكم وعواصمكم.
9- تؤكّـد أن اليمن أصبح قوة إقليمية والرقم الأول في الشرق الأوسط بفضل الله والقيادة وثمرة المشروع القرآني بقلب الطاولة على قوى دول الاستكبار العالمي وتغيير قواعد الاشتباك، وأصبحت تل أبيب غير آمنة والقادم أعظم.
وفي الأخير نبارك للسيد القائد والشعب اليمني وقواته المسلحة ولأمتنا الإنجاز التاريخي بضرب عاصمة العدوّ يافا المسمى إسرائيلياً تل أبيب.