النهجُ الحسيني: خيارُ الأُمَّــة لتحقيق الاستقلال والحرية

شاهر أحمد عمير

في ظل التحديات المعاصرة التي تواجهها أمتنا، يُعَدُّ النهج الحسيني خياراً استراتيجياً لتحقيق الاستقلال والحرية والخلاص من هيمنة الأعداء ومن التبعية لهم، النهج الحسيني، المستلهم من مبادئ الإمَـام الحُسَين بن علي (-عَلَيْـهِ السَّـلَامُ-)، يحمل في طياته قيماً ومفاهيمَ أَسَاسية تساهم في بناء مجتمع قوي ومستقل.

النهج الحسيني يمثل رمزاً للعدالة والمقاومة في وجه الظلم والطغيان؛ فقد كان الإمَـام الحُسَين أنموذجًا للإنسان الذي يرفض الخضوع للظلم، ويختار المقاومة مهما كانت التضحيات.

إن هذه الروح المقاومة تُعَدُّ أَسَاسية لتحقيق الحرية والاستقلال، حَيثُ تضع مصلحة الأُمَّــة وكرامتها فوق كُـلّ اعتبار، وهذا ما يؤكّـده السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي -حفظه الله- من خلال قيادته المقاومة ضد الهيمنة الخارجية.

تُعَلِّمُنا قصة الإمَـام الحُسَين أن الحرية تستحق التضحية؛ فقد ضحى بحياته؛ مِن أجلِ مبادئه وقيمه، ومن أجل ترسيخ في الوجدان الجماعي للأُمَّـة الإسلامية والعربية أهميّة الشجاعة في مواجهة أعداء الإسلام وفي مواجهة التحديات.

هذه الشجاعة هي التي تدفع الأمم للوقوف ضد الطغاة والمستبدين، وتحقيق استقلالها، وقد أظهر السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي -حفظه الله- نفس الشجاعة والتضحية في مواجهة التحديات التي تواجه اليمن، الثبات على المبدأ من الدروس العظيمة التي نتعلمها من النهج الحسيني هو الثبات على المبدأ، لم يقبل الإمَـام الحُسَين المساومة على مبادئه رغم المغريات والعروض التي قُدِّمت له، هذا الثبات يعزز من قوة الأُمَّــة، ويجعلها قادرة على مواجهة الضغوط والتحديات دون أن تتخلى عن قيمها ومبادئها.

السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي حفظه الله، يعتبر أنموذجًا حديثًا لهذا الثبات في مواجهة التحديات، الوحدة والتضامن كما يعزز النهج الحسيني من روح الوحدة والتضامن بين أفراد الأُمَّــة؛ فالإمَـام الحُسَين خرج؛ مِن أجلِ قضية عادلة، واستطاع أن يجمع حوله أنصاراً من مختلف الأطياف والخلفيات، هذا التضامن والوحدة هما مفتاح النجاح في مواجهة التحديات وتحقيق الأهداف الكبرى، وهذا ما ينتهجه السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي -حفظه الله- في هذا العصر في مواجهة اليهود والنصارى والمنافقين هو اتباعه للنهج الحسيني، حَيثُ يعمل على تعزيز الوحدة والتضامن بين مختلف فئات الشعب اليمني في مواجهة العدوان السعوديّ والأمريكي والإسرائيلي في فلسطين واليمن.

إن الخلاص من الهيمنة والتبعية باتباع النهج الحسيني الذي يرفض الهيمنة والتبعية بكل أشكالها، داعياً إلى الاستقلال الكامل والسيادة الوطنية من خلال التمسك بهذا النهج، تستطيع الأُمَّــة التحرّر من أي شكل من أشكال السيطرة الخارجية، وبناء مستقبلها بيد أبنائها، ويجسد السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي -حفظه الله- هذا التوجّـه من خلال قيادته الشعب اليمني نحو مقاومة الهيمنة والتبعية والوصاية الخارجية الأمريكية.

إن تبني النهج الحسيني كخيار استراتيجي ليس فقط خيارًا تاريخيًّا، بل هو ضرورة ملحة في ظل التحديات الراهنة التي تتعرض لها الأُمَّــة العربية من خلال العدالة والمقاومة، والشجاعة والتضحية، والثبات على المبدأ، والوحدة والتضامن، يمكن لأمتنا تحقيق استقلالها وحرية قرارها، والخلاص من أية هيمنة خارجية أَو تبعية، لنتخذ من النهج الحسيني مشعلاً يضيء طريقنا نحو مستقبل أفضل، ونستلهم منه قيم الكرامة والحرية والسيادة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com