الحربُ الأهلية الأمريكية قادمةٌ لا محالة
يحيى صلاح الدين
أمريكا قادمة على تنافس انتخابي غير مسبوق بين عدد من الحيوانات بين الحمار الديمقراطي أَو الفيل الجمهوري، ولعل الأمريكيون سيفضّلون صعود حيوان ثالث يفاجئ الجميع قد يكون القرد أَو الخنزير المستقل، المهم أن أغلب مراكز التحليل تؤكّـد أمريكا مقبلة على صراع كبير غير مسبوق وانقسام حاد بين الشعب الأمريكي سينتج عنه الحرب الأهلية الأمريكية القادمة لا محالة.
أمريكا تعيش اليوم صراعاً وانقساماً حادًا بين مكوناتها الارستقراطية، بين مجموعة شركات اقتصاد وإعلام الدولة العميقة وبين عموم الشعب الذي تنامى بين أوساطه سخط كبير حول استغلال هذه الشركات لهم وسيطرتها على حياتهم، بالإضافة إلى تحَرّك العديد من العصابات المنظمة مثل “براود بويز” الدموية العنصرية المؤيدَة لترامب والمتشدّدة قومياً بدأت بالتحَرّك وَالنزول إلى شوارع العاصمة واشنطن بمسيرة مليونية شكلت أكبر عرض للقوة في أمريكا بالإضافة إلى مسيرَة “ماغا” التي ضَمَّت مناصريه وناخبيه.
جميع هذه العصابات خرجت لترسل رسالة إلى الحيوان الحمار بأنَّ إزاحة الحيوان الفيل ترامب تكون عبر صناديق الانتخاب وليس عبر بندقية قنص وقتل، حيثُ إن لدى الأوساط الأمريكية المؤيدة للفيل ترامب اعتقاداً بالتورط وَاتّهاماً للحمار الديمقراطي ومن خلفه من الدولة العميقة بأنهم يقفون خلف محاولة الاغتيال الفاشلة.
العالم العربي وَالإسلامي يتابع المشهد والأحداث التي تجري في أمريكا ولا يهمه أي حيوان سيحكم أمريكا، سواء أكان الحمار أَو الفيل أَو القرد فالرؤساء الأمريكيون جميعاً عبارة عن دُمى توجّـه من قبل نُخبَة من أعضاء المحافل الماسونية الدولية وعائلات الذهب والنفط الذين هم أشخاص قابعون في الخفاء يديرون سياسة العالم ويحدّدون اسم الرئيس العتيد للولايات المتحدة ويرسمون سياسته الخارجية.
وحتى لو توسعت دائرة الخلاف بين الحيوانات الحمار الديمقراطي أَو الفيل الجمهوري أَو القرد المستقل فيما يخص سياسة الولايات المتحدة الأمريكية لكنهم متفقون على الوقوف بوجه الإسلام والأمة العربية ودعمهم الكامل للعدو الإسرائيلي والصهيونية.
هم جميعاً يهيئون لحرب أهلية تجعل من أمريكا وشرها خبر كان، لله الأمر من قبل ومن بعد، ولله عاقبة الأمور.
طيلة عقود مضت سيطر حيوانان على حياة الأمريكيين وظل مصيرهم لعبة بيد الحمار الأمريكي أَو الفيل الجمهوري وَصعود حيوان ثالث قد يكون القرد أَو الخنزير أَو عدت حيوانات على الساحة السياسية يعزز الانقسامات ويغذي الصراع وبالتالي اتّجاه الآلاف من الأمريكيين إلى صدام وقتال داخلي وحرب أهلية لا تبقي لأمريكا أثراً بإذن الله ويتخلص العالم من شر أخبث دولة عبثت بمصير ملايين البشر حول العالم.