موقع صهيوني: اجتماعٌ أمريكي إسرائيلي إماراتي سري حول “اليوم التالي” لغزة
المسيرة | وكالات
كشف موقعُ “واللا” الإلكتروني العبري نقلاً عن مسؤولَينِ إسرائيليين اثنين، صباح الثلاثاء، النقابَ عن اجتماع سري عُقِدَ في العاصمة الإماراتية “أبو ظبي”، الخميس الفائت، جمع بين مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين وإماراتيين بحثوا في خطط لليوم التالي بعد الحرب على غزة، حسبما نقل.
وقال المسؤولان الإسرائيليان: إن وزير خارجية الإمارات، عبد الله بن زايد، استضاف هذا الاجتماع السري في “أبو ظبي”، وشارك فيه مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، “بيرت ماكغورك”، ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، “رون ديرمر”، الذي يعتبر المسؤول الإسرائيلي الأكثر قرباً من رئيس الحكومة “نتنياهو”.
ورافق “ديرمر” إلى “أبو ظبي” كُـلٌّ من رئيس الدائرة السياسية – الأمنية في وزارة الأمن، “درور شالوم”، ورئيس اللواء الاستراتيجي في هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، اللذَين وضعا المقترحات الإسرائيلية لليوم التالي في قطاع غزة.
وكانت صحيفة “يسرائيل هيوم” قد أفادت، الأسبوع الماضي، بأن “ديرمر” زار أبو ظبي الشهر الماضي، ونشرت المبعوثة الخَاصَّة لوزير الخارجية الإماراتي، “لانا نسيبة”، مقالاً في صحيفة “فايننشال تايمز”، الأربعاء الماضي، كتبت فيه أنه يجب نشر قوة دولية مؤقتة في قطاع غزة، لحل الأزمة الإنسانية وفرض الاستقرار وأن تشكل هذه القوة أَسَاساً لحكم جديد.
وقالت للصحيفة لاحقاً: إن “الإمارات مستعدة للمشاركة في القوة الدولية وإرسال قوات إلى غزة، بموافقة السلطة الفلسطينية التي ستضطر إلى تنفيذ إصلاحات وتعيين رئيس حكومة جديدة يتمتع بصلاحيات واستقلالية”.
وقال نتنياهو: “أريد أن تكون الإمارات جزءًا من خطة اليوم التالي بعد الحرب على غزة، وأن ترسل جنوداً وتدفع أموالًا لإعادة إعمار غزة وتغيير المنهاج الدراسي فيها ونزع التطرف”، وذلك في الوقت الذي يرفض فيه “نتنياهو” إنهاء الحرب، ويرفض أن يكونَ للسلطة الفلسطينية أي دور في القطاع، إلى جانب رفضه المتواصل لحل الدولتَين.
واقترح وزير الحرب صهيوني “يوآف غالانت”، خطة مشابهة للخطة الإماراتية لليوم التالي في غزة، لكن “نتنياهو” رفضها، حسب “واللا”.
ونقل “واللا” عن مسؤول إسرائيلي قوله: إن “نتنياهو هاجم خطة غالانت وسد الطريق أمامها طوال أشهر، لكنه تبناها الآن، وترجمها إلى الإنجليزية وأعطاها إلى “ديرمر”؛ كي يقدمها إلى الإمارات والأمريكيين كأنها من اختراعه”.